سرق فتى فلسطيني نظر كل من يشاهده خلال قيادته دراجة هوائية أكل عليها الزمن وشرب، وهي ذات مقعد مرتفع وعجلات رفيعة، في شوارع مخيم الشاطئ للاجئين المحاذي لشاطئ مدينة غزة.
وتعود فصيلة هذه الدراجة بعمرها إلى منتصف القرن الماضي, التي صُنعت آنذاك في أوروبا.
لفت تجوُّل الفتى على تلك الدراجة التي يقدر عمرها بـ 70 عامًا, نظر الشاب المصور الحر خالد أبو الجديان ليقتنص بعدسته بعض الصور له.
المصور أبو الجديان (23عامًا) التقى بالفتى -الذي يحب الناس أن ينادى عليه باسم" أبو اللوز"- بين شوارع مخيم الشاطئ خلال خروجه كالعادة بجولة تصويرية مع أصدقائه .
يقول أبو جديان لـ "الرسالة نت": "تلك الدراجة أشاهدها فقط في الأفلام السينمائية القديمة, ولم أتوقع في يوم من الأيام أن شاهد مثلها بغزة ".
الفتى "أبو اللوز" (13عامًا), الذي يعيش مع عائلته الفقيرة المكونة من عشرة أفراد أعاد تصنيع الدراجة ذات الطراز القديم التي كانت لجده عندما كان طفلًا.
وكما تظهر الصور يبدو أن الفتى أعاد تركيب الدراجة بصورة قريبة للدرجات اللاتي كانت متواجدة حينها في منتصف القرن الماضي, قائلًا: "استغرقت أسبوعا وأنا بعمل فيها, تعبتني".
الفتي الذي يدرس في إحدى المدارس التابعة لوكالة الغوث (الأونروا) في المخيم , من كثر عشقه في قيادة الدرجات الهوائية كان يستعير دراجات أصدقائه بضع ساعات ليشبع رغبته ؛ لأنه لا يمتلك ثمن شراء واحدة.
ويضيف في حديث لـ "الرسالة نت": "بعد ما عثرت على دراجة جدي في "مخزن البيت" وشرعت بتجميعها من جديد, أصبحت ألهو يوميًا عليها بين أزقة المخيم, وأمارس عليها الحركات البهلوانية.