فتيةٌ اكتسوا بالزي العسكري, تعتري وجوههم خطوط سوداء, يحملون رايات حركة حماس, يرفعون بجانب صور قادة الحركة الأسيرة ثلاثة من أصابعهم رمزًا للجنود الثلاثة المفقودين في مدينة الخليل منذ أيام.
عشرات الأشبال المشاركين في مخيم " فرسان حماس" ضمن سلسلة مخيمات مشاعل التحرير التي تنظمها حركة حماس, احتشدوا في خيمة التضامن التي تقيمها القوى الوطنية والإسلامية في ميدان الشهداء وسط محافظة رفح جنوب قطاع غزة .
جاؤوا ضمن مسيرٍ جاب الشوارع الرئيسة بمحافظة رفح, يرددون شعارات تدعم صمود الأسرى, وصور القادة الشهداء لحركة حماس, وقادة الحركة الأسيرة التي تخوض معركة الإرادة ضد مصلحة السجون ( الإسرائيلية) .
القيادي في حركة حماس سعد المغاري قال مخاطبًا المشاركين : "أسرانا هم الممثل الشرعي عن شعبنا الفلسطيني, هم أبطال القضية بمجملها", مؤكدًا وقوف حركته التام مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
وأضاف المغاري: "أسرانا يخوضون معركةً فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية, معرضين أنفسهم لخطر الموت حفاظًا على كرامة الأمة " .
وضمن فقرات خيمة التضامن بالمحافظة أقامت مؤسساتٌ محلية مارثون رياضي شارك فيه عشرات الرياضيين من أبناء المحافظة, فيما لبسوا قمصانًا خُط عليها " مي_وملح" .." لن نتركهم يموتون", وفي نهايته أقيم تكريمٌ لأوائل المارثون .
فيما أشًعل " الألتراس الأقصاوي" التابع لمخيمات مشاعل التحرير لهيب المتضامنين بشعارات دعم الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال ( الإسرائيلي ) .
ويشارك في خيمة التضامن فصائل العمل الوطني والإسلامي كافة, عدا عن مخاتير ووجهاء العائلات, وعدد كبير من سكان محافظة رفح
الأسير المحرر أحمد العثامنة أشاد بتميًز هذه الفعاليات وتنوعها, مطالبًا بدعوة أهالي الأسرى لحضورها التي من شأنها أن ترفع معنوياتهم خلال هذه المرحلة العصيبة .
وأضاف العثامنة: "إن الأسرى يعيشون في هذه المرحلة فرحة عارمة بخطف الجنود في الخليل, على أمل أن تكون هذه الحادثة بارقة أمل في الإفراج عنهم عما قريب", مستذكرًا اللحظات التي عاشها عند سماعه خبر اختطاف جلعاد شاليط عام 2006.
وفي إحدى زوايا الخيمة أخذت فرقةٌ للفلكور والدبكة الشعبية تُقدم عروضًا فنية متنوعة, على أنغام أناشيد الثورة الفلسطينية, وأناشيد تعزز من صمود الأسرى.