أدان الحزب الاشتراكي المصري تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالضفة المحتلة وقطاع غزة، داعيًا الأحزاب والقوى السياسية المصرية إلى ضرورة العمل على نصرة الفلسطينيين والتضامن معهم.
وأكدّ أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الجمعة، أن الاعتداء على الفلسطينيين يشكل مساسًا بالأمن القومي المصري، مطالبًا القيادة المصرية الحالية بالضغط على الاحتلال للجم عدوانه عن الفلسطينيين.
وأوضح أن الهدف الأساسي من وراء هذا العدوان هو تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية وإلحاق الهزيمة بالمقاومة، إضافة لإفشال مساعي التقارب الفلسطيني الداخلي واتفاق المصالحة التي توصلت إليه الفصائل في قطاع غزة.
ودعا شعبان القيادة المصرية إلى ضرورة إيجاد حل سريع بشأن فتح معبر رفح البري بشكل فوري؛ " لأنه بات يشكل مسألة حياة أو موت بالنسبة للفلسطينيين، ومن الواجب القومي المصري إنهاء هذه المأساة".
وعزا الصمت المصري الرسمي إزاء التصعيد (الإسرائيلي) الأخير إلى آثار الخلاف بين النظام القائم وحركة حماس، داعيًا في الوقت نفسه النظام إلى ضرورة تجاوز الخلافات مع حماس والعمل لصالح القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن الاحتلال ما زال يستغل الحالة السيئة التي يعيشها الواقع العربي الراهن وتواطؤ بعض الحكام، بغرض الأستمرار في عمليات القتل ضد الفلسطينيين.
وبشأن اعتقال الاحتلال للأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار، التي رعتها مصر، أكدّ أن "إسرائيل" ضربت بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات التي تجريها مع الدول، وتقومعلى أساس العنصرية، مؤكدًا أن الحل الوحيد في التعامل معها يكمن في إعادة تعديل موازين القوى وتشكيل حالة من المقاومة وفرض الوجود على أرض الواقع، طبقًا لتعبيره.
وحّث القوى السياسية المصرية المناصرة للقضية الفلسطينية، بضرورة أن تتبنى رؤية للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على الفلسطينيين بشتى الوسائل الممكنة.
وشدّد على أن صمود الفلسطينيين والحفاظ على مقاومتهم هي الرهان الأساس لإلحاق الهزيمة بالعدوان "الإسرائيلي" ضدهم.