غزة-كمال عليان-الرسالة نت
أجمع عدد من الصحافيين في قطاع غزة، على أن انتخابات نقابة الصحافيين التي جرت في الضفة الغربية" باطلة وغير شرعية"، مؤكدين على أنها تعمق الفجوة القائمة والانقسام الفلسطيني الواقع.
وأكدوا في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت"، " أن النقابة ليست لفئة معينة إنما لكافة الصحافيين الفلسطينيين"، مشيرين إلى خيارات بديلة في حال استمرار الأزمة الحالية.
وكانت عدة كتل صحفية طالبت بتهيئة "أجواء توافقية" بين الصحفيين من اجل عقد انتخابات ناجحة ،حيث شهدت غزة في الآونة الأخيرة فعاليات واعتصامات تعبر عن رفض الآلية المتبعة في اجراء الانتخابات.
غير شرعي
وأشار الصحفي فتحي صباح، أن انتخاب عدد من أعضاء المجلس الإداري للأمانة العامة للنقابة لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً، مشدداً على أنهما مجلسين غير شرعيين (..) فهم جاءوا بانتخابات مزورة.
وأوضح مراسل صحيفة الحياة اللندنية، أنه لا يدعم فكرة جسم صحفي بديل حالياً، عازياً ذلك بأن النقابة للجميع وليست لطرفاً بعينه و"لن نتخلى عنها بهذه السهولة".
ووجه نداء إلى اتحاد الصحفيين الدولي واتحاد الصحفيين العرب بعدم الاعتراف بالانتخابات التي جرت تحت سطوة الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية حتى لا تكون هناك نتائج وخيمة على الجسم الصحفي.
من جهته قال الصحفي عماد الدريملي:" نريد أن نخرج بصيغة وإيجاد قواسم مشتركة بين جميع الكتل الصحفية المشاركة في النقابة لكي تستطيع أن تحمي الصحافيين"، مشيراً أن احتمالية تشكيل جسم صحافي جديد موجودة.
وأوضح مراسل وكالة الأنباء الصينية"شينخو"، أن ما يحدث حالياً في النقابة هو شيء مؤذي للصحافيين، مطالباً الصحفيين المسئولين بضرورة التحرك بشكل فاعل لتقريب وجهات النظر والوصول إلى قواسم مشتركة دون الالتفات للانتماء السياسي.
مسرحية
ومن جهته أكد الصحفي عماد الإفرنجي، أن ما حدث في الضفة هو استمرار لحالة الإساءة للصحفيين، قائلاً:"فهي لم تكن انتخابات إنما مسرحية كان فيها الممثلون والمخرج وكاتب السيناريو وبعض الفشلة"، لافتاً أن ممثلي المسرحية لم يستطيعوا إقناع أيٍ من الصحفيين المحترمين بما فعلوه.
وقال في حديثه:" ما جرى هو ترسيخ وتعميق للفجوة القائمة والانقسام الواقع الفلسطيني"،موضحاً أن الصحفي في غزة يتمتع بأوضاع حريات وحماية وطنية ونقابية أكبر بكثير من الضفة الغربية.
وأضاف رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين :"إذا حدثت إشكاليات ميدانية ضد الصحافيين يهب الجميع ويقف ضدها بغض النظر عن النتائج، أما في الضفة هناك انتهاكات ممنهجة لاعتقال صحافيين وهناك صحافيون قدموا للمحاكم العسكرية ولم يدافع عنهم أحد ".
وتابع الإفرنجي:" لسنا بحاجة إلى نقابة جديدة في غزة، ولكن هذا لا يلغي التفكير بكل الخيارات وبحث كل السبل التي تكفل ضمان حقوق الصحافيين"، مبيناً أن الأمانة العامة للاتحاد العالم للكتاب الصحفيين رفضت الانتخابات واعتبرتها غير شرعي ولم يعط اتحاد الصحافيين العرب موقفاً نهائياً من الانتخابات حتى الآن.
الجدير ذكره أن محكمة العدل العليا الفلسطينية قررت وقف اجراء انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين بناءً على دعوة تقدم بها عدد من الصحفيين في كتل صحفية في غزة، واستندت الى "عدم قانونية الانتخابات ووجود مخالفات إدارية ونقابية قدمت في مذكرة للمحكمة" .