أكد الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب كل الوسائل في محاولة لإذلال الأسرى الفلسطينيين.
وقال الأشقر في تصريح لإذاعة "الرسالة" مساء الأحد، "ستشهد الأيام القادمة حالات استشهاد في صفوف الأسرى، لا سيما بعد إضرابهم عن الطعام لأكثر من 60 يومًا".
وأوضح أن قانون التخدير القسري للأسرى لن يثنيهم عن كسر إضرابهم، مؤكدًا أنه في حال مدّ الاحتلال "بربيشًا" مغذيًا بالطعام إلى أنف الأسير، فلا يعتبر أنه فك إضرابه.
وأشار الأشقر إلى أن الأسرى مضربون بإرادتهم عن الطعام، ولا يعتبر يتوقف إضرابهم إلا بإرادتهم.
ولفت إلى أن القانون في محاولة لوقف إضراب الأسرى بالقوة عبر إطعامهم بشكل قصري، من خلال إدخال "بربيشًا" إلى أنفهم، وتوصيله للمعدة.
وشدد على أنه حال صوت الكنيست "الإسرائيلي" على القانون فإنه سيسمح بتخدير الأسرى الذين يرفضون التغذية الإجبارية، مؤكدًا أن هذا الإجراء يخالف القانون الدولي، ويعتبر شكلاً من أشكال المعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية وهو بمثابة تعذيب.
وطالب بإرغام "إسرائيل" على عدم اقراره, محملًا إياها المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الآلاف من الأسرى.
ودعا الأشقر المؤسسات الدولية إلى التدخل قبل إقرار قانون يسمح بتخدير الأسرى، وإطعامهم عنوة.
وكان الكنيست "الإسرائيلي" قرر أنه سيصوت يوم غد الاثنين على قانون يسمح بتخدير الأسرى لإجبارهم على التغذية القسرية.
وجاء ذلك بعد أن فشلت مصلحة سجون الاحتلال في إخضاع الأسرى وإجبارهم على فك إضرابهم الذي وصل يومه الـ61 على التوالي.
ويعاني الأسرى المضربون من تدهور أوضاعهم الصحية في حين تم نقل 60 أسيرًا منهم إلى المستشفى.