القاهرة – وكالات

 أكدت مصادر مصرية أن الأيام القادمة ستشهد إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية ألمانية مشتركة بعد أن أوشك الطرفان على إنهاء كل المشاكل الخلافية المتعلقة بإبرام الصفقة التي سيتم الإعلان عنها ــ على الأرجح ــ خلال الزيارة المقرر أن يقوم بها الوزير عمر سليمان لإسرائيل.

ووفق المصادر، فإن الصفقة ستتضمن إفراج إسرائيل عن 450 أسيراً، وذلك كدفعة أولى مقابل تسليم الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شاليت لمصر، على أن يتم الإفراج عن 550 أسيراً عندما تتسلم إسرائيل الجندي شاليت.

وأوضحت تلك المصادر لصحيفة "المصريون" أن "التوقيع على اتفاقية تبادل الأسرى سيجرى في القاهرة، وذلك كترضية لها بعدما أبدت استياءً شديداً من دخول ألمانيا على خط الوساطة لإتمام الصفقة، إثر جهود مصرية استمرت ثلاث سنوات".

ومن المقرر حسب تلك المصادر أن يتم إبعاد أكثر من 100 أسير ينتمون لـ "حماس" من الأراضي المحتلة بعد موافقة سورية والسودان واليمن على استقبالهم وتوفير إقامة بالنسبة لهم، في ظل مخاوف الحركة من إمكانية معاودة إسرائيل اعتقالهم من الضفة الغربية بعد تسليم "شاليت"، لاسيما وأن أغلبهم قادة ميدانيون في "كتائب الشهيد عز الدين القسام".

وزعمت المصادر قائلة: "إن "حماس" فضلت إبعادهم على استمرارهم في سجون الاحتلال بعد أن أدركت استحالة إفراج إسرائيل عنهم أو تقديمها ضمانات لهم بعدم معاودة اعتقالهم بعد ساعات من الإفراج عنهم".

وأفادت بأن "حماس" قد تبحث إعادة القادة المائة إلى قطاع غزة بعد ذلك بعد الحصول على ضمانات مصرية بالسماح لهم بعبور معبر رفح إلى القطاع، خاصةً وأن إسرائيل لا تعترض على دخولهم إلى غزة.