قائمة الموقع

"فيسبوك" يحظر ناشطين يفضحون الاحتلال

2014-06-23T16:32:50+03:00
(صورة أرشيفية)
الرسالة نت-عبد الرحمن الخالدي

فاجأت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخرًا عددًا من روّاد ونشطاء الموقع، بحظرها لحساباتهم الشخصية بحجة الدعوة إلى العنف ودعم الإرهاب.

واستهدفت عملية الحظر ثلة من النشطاء الذين كثّفوا خلال الأيام الماضية من منشوراتهم الفاضحة لممارسات الاحتلال في الضفة المحتلة ومدينة الخليل، بعد اختفاء ثلاثة جنود "إسرائيليين" فيها.

الناشط والإعلامي وائل أبو محسن (27 عامًا) قال: "تفاجأت مساء الأحد بتعطيل حسابي ومنعي من دخول صفحتي الشخصية، لتصل بعدها رسالة على البريد الالكتروني تفيد بتعطيل الحساب نظرًا لقيامي بأعمال عدائية مخالفة لقوانين الانضمام إلى فيس بوك".

وأضاف لـ "الرسالة نت": "إجراء الحظر جاء بعد الجهد الكبير الذي بذلته خلال الأيام الماضية مع أهلنا في الضفة المحتلة بعد اختفاء الجنود وبدء عمليات التفتيش الواسعة، لفضح ممارسات الاحتلال وإيصال الصورة الحقيقية لانتهاكاته".

وعلى الفور أنشأ أبو محسن حسابًا جديدًا في ذات الموقع، مؤكدًا مواصلة معركته مع الاحتلال بفضح ممارساته وإيضاح حقيقة انتهاكاته بكل ما تتيحه شبكات التواصل من وسائل.

حملة مسعورة

المصور والناشط عبدالحكيم أبو رياش، وهو أحد ضحايا الحظر أيضًا، أكد كسابقه عزمه الاستمرار في نشر ما تقوم به قوات الاحتلال من إجراءات تستهدف أهالي الضفة المحتلة.

وقال أبو رياش لـ"الرسالة نت": "لن أتوانى عن كشف جرائم المحتل ونقل الصورة البشعة لانتهاكاته، وسأبقى أدافع بكل قوتي عن أبناء شعبي أينما كانوا مهما كلّف ذلك من ثمن"، مؤكدًا أن نشاطه سيكون أقوى عبر حسابه الجديد.

ويرى أبو رياش أن الحملة التي تمارسها إدارة فيس بوك من حظر وإغلاق لحسابات النشطاء، حملة مسعورة تستهدف إخراس ألسنة المدافعين عن قضيتهم العادلة والمشروعة وهي ضد حرية الرأي والتعبير.

تعاون مشترك

المدون والناشط الإعلامي خالد صافي، أكد أن ما حصل هو استهداف لحسابات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الذين يتناولون عملية الخليل أو لديهم حسابات تعمل على إدارة صفحات لذات الغرض.

وقال صافي لـ "الرسالة نت": "السبب الرئيس لحظر هؤلاء، أنه تم التبليغ عن حساباتهم على أنها تدعو للعنف وتنشر مواد تحض على الإرهاب، وأغلقت إدارة الموقع عددا كبيرا من الصفحات بهذه الحجة".

وأوضح أن إدارة فيس بوك تتفاعل بشكل سريع جدًا وتتعامل بحزم شديد مع البلاغات التي تشير إلى المواضيع الداعية للعنف والإرهاب -وفق قوانينها-، خاصة تلك البلاغات المقدمة من أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية".

ويبيّن أن عمليات الحظر لم تسبقها أي تحذيرات، نظرًا لأن إدارة الموقع تعتبر نشر هذه المواد مخالفة لبنود اتفاقية التسجيل في الموقع منذ البداية.

وحول إمكانية استرجاع هذه الحسابات، قال صافي: " كل من يُحظر حسابه يمكنه التواصل مع إدارة فيس بوك من خلال رسالة استعطاف يذكر فيها رغبته بإعادة الحساب مع التعهد بعدم إعادة نشر مواد شبيهة مجددًا".

وتابع: "ينتظر بعد ذلك استجابة من إدارة فيس بوك إما بالموافقة أو الرفض، وفي حال الموافقة فإن ذلك يتطلب إرسال صور لأي أوراق رسمية تثبت ملكية الحساب شخصيًا".

وهنأ صافي النشطاء الذين تعرضوا لعملية الحظر، داعيًا إياهم إلى مواصلة جهدهم القاهر للاحتلال الذي يحاول إخراس صوتهم باعتباره مسيئًا لمخططاته ومشروعه الاستيطاني.

اخبار ذات صلة