أكدت نجاة أبو بكر، النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي، أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، وقادته وكل مؤسساته الوطنية والرسمية.
وشددت أبو بكر في حدث خاص لـ"الرسالة نت"، على أن الاحتلال جعل من قضية اختفاء المستوطنين الثلاثة بالضفة المحتلة، ذريعة جديدة لشن عدوانه وتنفيذ مخططاته العدوانية والهمجية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت أن الاحتلال يسعى من خلال عملياته العسكرية المتدحرجة إلى زيادة الحصار المفروض على قطاع غزة المحاصر أصلا منذ ثماني سنوات تقريبًا، إضافة إلى تجويع سكانه وقتلهم بدم بارد، والاستمرار في عمليات التفتيش والاعتقال والمداهمات التي يقوم بها بشكل يومي في الضفة.
عملية متدحرجة
ولفتت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى أيضا من خلال تصعيده العسكري الأخير، إلى قتل المصالحة الفلسطينية الداخلية، وحالة الوفاق الوطني التي تمت بعد سنوات طويلة من الانقسام بين حركتي "فتح وحماس".
وقالت النائب أبو بكر: "من ضمن الأهداف "الإسرائيلية" للحملة العسكرية أيضًا، قتل أي عملية سلمية في المنطقة، والتغطية على إفشال حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المفاوضات التي استمرت على مدار 9 شهور ولم تحقق شيئا بسبب ممارسات الاحتلال على الأرض".
"إسرائيل" أعلنت الحرب والمصالحة بخطر
"
وأضافت: "الجيش (الإسرائيلي) يعتدي على الفلسطينيين منذ أكثر من عشرة أيام متتالية، وعمليات القتل والاعتقال والملاحقات الأمنية مستمرة، بحجة البحث عن المستوطنين الثلاث، وهذه الأعمال بدعم من حكومة نتنياهو وغير مبررة، وهدفها الأساسي ليس البحث عن المستوطنين، بقدر ما هي تنفيذ مخططات قمعية وتصفوية ضد شعبنا وقادته ونوابه".
وكان جيش الاحتلال أعلن رسميًا اختفاء ثلاثة مستوطنين من جنوده في منطقة "غوش عتصيون" قرب الخليل منذ ليلة الخميس قبل الماضي، فيما تشن قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ومكثفة ضد أسرى محررين وقيادات كبيرة ووزراء في حركة "حماس" بمختلف مناطق الضفة, ودهمت واقتحمت معظم مناطق الضفة وفرضت عليها طوقًا شاملًا.
ولم تُعلن حتى اللحظة أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن نتنياهو حمّل حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة.
الحرب على غزة
وشددت النائب في المجلس التشريعي على أن ما يجري بالضفة وغزة من اعتداءات يومية، هي جريمة حرب يجب على الجميع التحرك باتجاه المجتمع الدولي لوقفها.
وأكدت أن الاحتلال يُعد العدة لشن عدوان جديد على قطاع غزة، تحت ذريعة إطلاق الصواريخ أو حتى مسؤولية حماس عن اختفاء المستوطنين، قائلةً: " اعتقد أن العدوان على غزة من جيش الاحتلال بات في ظل الظروف الراهنة قاب قوسين أو أدنى".
وطالبت في حديثها لـ"الرسالة نت" بتحرك دولي وحقوقي عاجل، لإنقاذ الفلسطينيين، ووضع حد لممارسات الاحتلال التي ينفذها منذ 10 أيام بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما دعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للبدء بخطوات عملية على الأرض، وإعادة التوجه نحو المؤسسات الدولية والحقوقية، لمحاسبة قادة "إسرائيل" على جرائمهم التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، والتي كانت أوقفتها السلطة بسبب المفاوضات".
وذكرت النائب أبو بكر:" أن:" الاحتلال يجب علينا أن نبدأ معركة جديدة، لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" وكافة المخططات التي ينفذها بحق شعبنا ومقدساته ووحدته الوطنية".
"لا سلطة بالضفة وأهداف الاحتلال خطيرة
"
وأوضحت أن:" المعكرة تبدأ أولا بالوحدة الداخلية، والتمسك بها لمواجهة تلك المخاطر التي تعصف بالقضية والمشروع الوطني، مشيرةً إلى أن :" المصالحة الآن تمر بمرحلة خطرة وحرجة بفعل ممارسات الاحتلال وبعض الخلافات الداخلية".
ودعت النائب أبو بكر، كافة الأطراف إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتحصين المصالحة، وعدم حكومة التوافق الوطني، لممارسة مهامها بحسب ما كلفت به بناءً على اتفاقات المصالحة الأخيرة".
القضاء على السلطة
وكشف أبو بكر، عن وجود تحركات "إسرائيلية" جديدة على الأرض تهدف بشكل أساسي للقضاء على السلطة الفلسطينية وتحجيم دورها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها".
وأضافت أبو بكر:" الاحتلال يريد من خلال إجراءاته واقتحاماته اليومية واعتداءاته على الموطنين، وحملات الاعتقال المستمرة، لتحجيم دور السلطة وإبقائها في موقف الضعيف دون أي مهام".
وتابعت بالقول:" "إسرائيل" تريد من السلطة الفلسطينية أن تكون مهمشة، ولا دخل لها بأي تطورات تجري على الساحة الفلسطيني، وذلك ليساعدها في تمرير كل المخططات التي تسعى له في المنطقة".