حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تفاقم الأوضاع الصحية بغزة جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود بشكل غير مسبوق.
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، إن استمرار الحصار على القطاع يشكل خطورة على قدرة الوزارة في استكمال مهامها الصحية لما يقارب من مليوني مواطن.
وأكد القدرة أن إغلاق معبر رفح البري فاقم من الأزمة ومنع إدخال الأدوية والمساعدات من خلال القوافل التضامنية والمؤسسات الإغاثية حول العالم.
ودعت الوزارة الجهات المعنية كافة إلى تحمل مسئولياتها والتدخل الفوري لإنقاذ منظومة العمل الصحي وحماية حقوق المرضى العلاجية.
وذكر القدرة أن نسبة العجز زادت عن 30% من الأدوية الأساسية جراء نفاد 122 صنفًا منها وما يزيد عن 91 صنفاً مهددة بالنفاد خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى نقص أكثر من 55% من المستهلكات الطبية الأساسية.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي النائب خميس النجار توقف العمليات المجدولة في مستشفيات وزارة الصحة بقطاع غزة، ونفاد 120 صنف من أصناف الأدوية و470 صنف من المهمات الطبية، دون استجابة من وزارة الصحة برام الله حتى الان.
وعزا النجار توقف العمليات المجدولة إلى النقص الشديد في الأدوية، حيث لا يوجد أكثر من 120 صنف في مستودعات وزارة الصحة، وهناك أكثر من 90 صنف على وشك النفاد.
وأشار إلى أن بعض الأصناف التي نفدت تتعلق بالتخدير والعناية المركزة والعمليات، لافتًا إلى أن تقليص عدد العمليات هو الحل الأنسب لهذه المشكلة.
أما السبب الثاني فيتمثل في نفاد أكثر من 470 صنف، ولم يتبقى سوى 800 صنف، وأكثر 80 صنف أخرى على وشك النفاد.
وقال النجار " كنا نتوقع مع حكومة التوافق أن يتم تعويض القطاع بالأدوية أو المهمات الطبية، لكن للأسف نحن نرسل كشوفات حسب ما قيل لي، وهم يستقبلونها فقط دون أي ردة فعل حقيقية حتى الان".
وأعرب عن أمله بأن تكون هناك استجابة سريعة من وزارة الصحة في رام الله، من أجل استدراك الوضع الحالي في القطاع، مشيرًا إلى أن وزير الصحة بالضفة يحاول إرسال بعض الأدوية لكنه يواجه عقبات من الاحتلال بعدم السماح لها بدخول غزة.
وطالب النجار، المؤسسات الدولية والإنسانية بالضغط على الاحتلال والسماح بدخول الأدوية اللازمة لقطاع غزة، قبل حدوث كارثة انسانية قد تصيب المواطنين الغزيين.
ويعاني قطاع غزة من حصار مستمر منذ 8 سنوات، وإغلاقٍ للمعابر مع الاحتلال ومعبر رفح البري الوحيد مع الجانب المصري، فيما تتعطل الحياة في كافة مجالات القطاع خلال سنوات الحصار.