في ظل تقدم تنظيم داعش وسيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، باتجاه العاصمة بغداد وعلى مقربة من الحدود مع كل من سوريا والأردن والسعودية، أعلن الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، أن المملكة ستعمل على محاربة التنظيم الإرهابي ولن تسمح له بالمساس بأمنها.
ويأتي ذلك في ظل إعلان مسؤول سعودي أن جميع القوات الأمنية في المملكة في حالة تأهب قصوى، موضحاً أن الحكومة السعودية مدركة أن «داعش» قد أبدى نيته علانية مهاجمة السعودية.
وفي رسالة وجهها لمناسبة بدء شهر رمضان، أكد الملك عبدالله أن المملكة ستواصل محاربة "الإرهابيين"، مندداً في الوقت ذاته بـ«تيارات وأحزاب غايتها زرع الفرقة بين المسلمين».
وفي السياق، أشار إلى «بعض المخدوعين بدعوات زائفة ما أنزل الله بها من سلطان، فلم يفرقوا بين الإصلاح والإرهاب»، معتبراً أن «هدفها خلخلة المجتمعات بتيارات وأحزاب غايتها زرع الفرقة».
كلام الملك السعودي جاء بعد يومين من إعلانه اتخاذ «كافة الإجراءات اللازمة» من أجل حماية المملكة مما قد ترتكبه داعش، في ظل مجريات الأحداث و«تداعياتها» في العراق خصوصاً.
وفي هذا الإطار، كشف مسؤول سعودي لشبكة «سي أن أن» عن أن جميع القوات الأمنية في المملكة في حالة تأهب قصوى. وقال إن «للسعودية حدوداً مشتركة طويلة مع العراق، والحكومة على علم بأن داعش قريب جداً من الحدود الأردنية العراقية، والحكومة أيضاً مدركة أن داعش قد أبدى نيته علانية مهاجمة السعودية». وأشار المسؤول السعودي إلى أن «تطورات العراق ليست مبعث القلق الوحيد لحكومة المملكة، بل معلومات استخبارية تشير إلى بدء ميليشيات داعش العمل مع مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية».
رويترز