قائمة الموقع

محلل عسكري: الضفة تشهد بداية انتفاضة ثالثة

2014-07-03T11:08:53+03:00
مواجهات بين الشباب الفلسطينين وجنود الإحتلال (أرشيفية)
الرسالة نت-ترجمة خاصة

أكد المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية "رون بن يشاي" أن ما تشهده الضفة المحتلة حاليًا هو بداية انتفاضة ثالثة، في ظل التخوف من الوصول لأسوأ السيناريوهات المتوقعة.

وقال بن يشاي :"منذ بداية الربيع العربي قبل ثلاث سنوات، يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية أن يؤدي اندلاع قتال في إحدى الجبهات إلى التوسع إلى جبهات أخرى قد تصل إلى حرب في جبهتين أو ثلاث جبهات".

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تتلقى الجبهة الداخلية ضربات كثيرة نتيجة للصواريخ، بحيث تتحول إلى ساحة قتال أساسية، لافتاً إلى أن ما يحصل في الأسابيع والأيام الأخيرة يذكر بذات السيناريو.

وزعم أن سيناريو الجبهات المتعددة بدأ منذ عملية الخليل التي قتل فيها ثلاثة مستوطنين، وبعد عدة أيام انضمت غزة بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه الجنوب وبوتيرة متصاعدة، ورد سلاح الجو على ذلك.

وأضاف :"يوم الاثنين عثر على جثث المستوطنين الثلاثة، ويوم أمس الأول قتل الفتى محمد أبو خضير من شعفاط، ورد الفلسطينيون في القدس على ذلك بمظاهرات غاضبة ومواجهات مع قوات الشرطة والجيش".

وتابع:" بحسب السيناريو الذي أعد من قبل شعبة العمليات في الجيش فإن إسرائيل تواجه اليوم بداية تصعيد ومن أجل وقف التصعيد وكرة النار التي بدأت تتدحرج يجب أولا نشر قوات كبيرة من الجيش والشرطة في مواقع التماس وفي المناطق الحساسة، مثل القدس، إضافة إلى نصب الشرطة للحواجز ونشر كل قواتها في الشوارع".

ولفت إلى أن الجيش ينتشر في الضفة وينصب الحواجز ومن ضمنها الحواجز الطيارة والمتنقلة، إضافة إلى الدوريات والرصد في المناطق المفتوحة، وذلك لمنع وردع عمليات عنف أخرى سواء من قبل الفلسطينيين أو من قبل اليهود.

واقترح بن يشاي العمل بكل القنوات التي تؤثر على الرأي العام، بما في ذلك من شبكات التواصل الاجتماعي، مرورا بالكنس والمساجد.

ودعا لاستخدام الحاخامات والأئمة للتأثير على الناس، والعمل على اغلاق صفحات الفيس بوك التي تحرض على العنصرية وفتح صفحات تدعو لضبط النفس بين الطرفين.

واستطرد:" يجب نشر قوات كثيرة حتى لا تضطر لإطلاق النار للدفاع عن النفس أو يسقط ضحايا في وسط المتظاهرين، عربا أو يهودا، حيث أن كل قتيل يتحول إلى مادة مشتعلة ومتفجرة".

وطالب السياسيين بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس في هذه الأيام، داعياً في ذات الوقت للتنبيه على عضو الكنسيت حنين الزعبي بأن تقف عند حدودها في حرية التعبير.

وشدد بن يشاي على أن المواجهات تضع الكابينت في وضع صعب، بينما يحاول منذ ثلاثة أيام اتخاذ قرار بشأن الرد المناسب على مقتل المستوطنين الثلاثة.

 بيد أنه يضيف أن مقتل الفتى العربي محمد أبو خضير من شعفاط، والأصوات العنصرية للإسرائيليين في الشبكات الاجتماعية والتي تدعو للانتقام تحدث تآكلا خطيرا في الشرعية الدولية التي تمتعت بها إسرائيل قبل 48 ساعة.

وأضاف :" مع هذه الشرعية فقد كان بإمكان إسرائيل أن تبدأ حملة عسكرية على قطاع غزة، بيد أن القيام بمثل هذه الحملة الآن، بعد مقتل أبو خضير، من شأنه أن يشعل المنطقة، وليس فقط في الضفة الغربية، وإنما في الأردن ومصر أيضا، وربما في لبنان".

اخبار ذات صلة