وزير الأوقاف يندد ببناء "سور متحف التسامح" ‏

غزة-الرسالة.نت

ندَّد وزير الأوقاف ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر بشروع سلطات الاحتلال الصهيوني في بناء متحف التسامح على أرض مقبرة مأمن الله غربي مدينة القدس وذلك من خلال صبّ أساسات السور بالإسمنت المسلح على طول مساحة تقدر بـ 12 دونماً، معتبراً هذا الانتهاك الصارخ يأتي ضمن سلسلة متكاملة من الانتهاكات المتزايدة والمتواصلة التي من شأنها تدنس المقدسات الإسلامية وتزيدها عبثا0

وقال الوزير: "إن مقبرة مأمن الله موجودة قبل 14 قرناً منذ الفتح العمري، وتعد من التراث الإنساني، وفيها قبور شاهدة ليومنا هذا بعضها منذ 800 عاماً،"  مؤكداً أن الاحتلال هو الوحيد على الأرض الذي ينتهك التراث الإنساني والإسلامي. بإشارة تنبيه هامة إلى أن العبث في المقابر الإسلامية هي خيانة أمانة لهذا التراث الإنساني.

ولفت رئيس لجنة القدس إلى أن المقبرة تضم قبور علماء وشهداء وقادة عبر أربعة عشر قرناً من أهالي القدس، مشيراً إلى أن هناك عشرات القبور التي تم تدميرها حديثا وانتهاكها وتدنيسها من قبل سلطات الاحتلال حيث اقتطعت 70 % من مساحة المقبرة لإقامة حديقة الاستقلال،إضافةً إلى إقامة "بيت الكرامة" على أرضها.

ونوَّه الوزير إلى إن انتهاكات الاحتلال لحرمة مقبرة مأمن الله أصبحت في تصاعد مستمر لما يؤكد عدوانية الاحتلال الصارخة على الأراضي الوقفية و رفات الأموات الذين لهم كرامة، مبيناً أن الاحتلال ينبش القبور ويعبث بعظام الموتى بنية وغرض دنيء لبناء متحفهم التسامح الذي يحمل اسما على غير مسمى على حساب مقبرة مأمن الله الإسلامية.

وطالب الوزير العرب والمسلمين والجهات المعنية بضرورة حماية تلك المقدسات والمعالم الأثرية والأوقاف الإسلامية لما تحمله من قدسية شريفة ومكانة عظيمة، داعياً إياهم إلى رد الاحتلال الصهيوني عن صوابه وردعه عن انتهاكاته والتصدي لجرائمه المتكررة.

 

 

 

 

البث المباشر