أوضح الكاتب الإسرائيلي "إليئور ليفي" أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد وتسعى إلى استعادة الهدوء وكل ما تقوم به من تعزيزات في محيط قطاع غزة يدخل في أطار الجانب "الدفاعي".
وأشار الكاتب الى أن السبب الرئيسي الذي يمنع الجيش من المخاطرة وأخذ الاستعدادات تحسباً من حدوث مواجهة مقبلة، هو تعاظم القدرات العسكرية لحركة حماس في قطاع منذ عملية عامود السحاب.
وأضاف الكاتب في صحيفة يديعوت احرنوت، أن الذراع العسكري للحركة طور قدراته العسكرية خلال فترة التهدئة السابقة في جانبين رئيسيين تخشى منها (إسرائيل) وهما سلاح حفر الانفاق وسلاح الصواريخ بعيدة المدى.
وتابع الكاتب: إن التعاظم العسكري للحركة ركز على الانتاج الذاتي للصواريخ والذي يصل مداها إلى منطقة غوش دان وأكثر قليلاً إلى الشمال وهذا يعكس ما حصل في عملية "عامود السحاب"، فضلاً عن أنه يوجد اليوم لدى الحركة العشرات من هذه الصواريخ.
وعلى صعيد الانفاق، قال الكاتب: إن هناك قدرات متطورة لدى حماس تتمثل في حفر الانفاق وقد حدث تطور كبير جداً في هذا المجال لدى الحركة، حيث أن اكتشاف النفق بالقرب من كيبوتس العين الثالثة في العام الماضي لا يحتاج أن يكون الانسان خبيراً عسكرياً كبيراً لكي يستنتج أن هناك بالفعل انفاق اخرى متطورة تصل من غزة إلى داخل الاراضي الاسرائيلية.
وقال: "إن هذه القدرات والترسانة الصاروخية والانفاق المتطورة توضح بما لا يدع مجال للشك أن لدى حماس قدرة رد، قسم منها غير مسبوق"؟
وأشار إلى أن الحركة فاجأة إسرائيل بإطلاق على منطقة غوش دان، مضيفًا "على الارجح في المرة القادمة على الاقل، قدرة واحدة من بين هاتين القدرتين التي ذكرناها سوف تستخدمها حماس من أجل الفوز والحصول على انجاز على الأقل في الوعي الجمعي للجمهور الإسرائيلي".
عكا أون لاين