المضاربات تهدد أسعار النفط

الرسالة.نت-وكالات

حذر وزراء نفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من تأثير المضاربات على أسعار النفط, لكنهم توقعوا أن تظل مستقرة هذا العام.

وقال الرئيس الحالي للمنظمة, وزير الموارد الإكوادوري, ووزيران من قطر والإمارات في منتدى السلع الأولية العالمي برعاية الأمم المتحدة إن بلدانهم تسعى جاهدة من أجل أسعار مستقرة ومُثلى عقب التقلبات الناجمة عن الأزمة المالية, وهي التقلبات التي تسببت في صعود صاروخي لسعر البرميل إلى نحو 150 دولارا صيف 2008.

وأشار الوزير الإكوادوري جرمانكو بينتو إلى أن هناك ضغطا شديدا قد يتسبب في تقلبات كبيرة على الرغم من أن السوق اتجهت نحو أسعار أكثر استقرارا وواقعية.

وقال بينتو إن تصاعد المضاربات في السوق أفضى إلى تقلبات مفرطة للأسعار, وإن السوق كانت تخضع لعوامل لا صلة لها بالعرض والطلب, وتوقع أن تستقر الأسعار في مستواها الحالي في الأشهر المتبقية من هذا العام.

وتابع رئيس أوبك -التي أبقت قبل أيام على مستوى إنتاجها الحالي دون تعديل- أنه ينبغي أن تتحكم أساسيات السوق في الأسعار المتراوحة منذ يونيو/حزيران 2009 بين سبعين دولارا إلى ثمانين دولارا للبرميل.

ورأى أن الاستقرار النسبي الحالي للأسعار جيد للمنتجين من أجل تطوير الاستثمار في صناعة النفط. وتؤكد أغلب الدول المنتجة للنفط بما فيها السعودية أنها راضية عن مستوى الأسعار الحالي.

وبسبب الأزمة العالمية التي اضطرت الدول المنتجة إلى خفض أو تعليق استثماراتها, هوت أسعار النفط من نحو 150 دولارا للبرميل في يوليو/تموز 2008 إلى أربعين دولارا في الأشهر القليلة التالية.

وفي المنتدى ذاته, قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة محمد بن صالح السادة إن للمضاربين تأثيرا كبيرا على أسعار النفط المتقلبة إضافة على عوامل أخرى منها الشكوك بشأن الوضع الاقتصادي العالمي ونقص الشفافية بشأن العرض والطلب.

من جهته, وصف وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي الأسعار الحالية بأنها مقبولة للدول المنتجة, كما أنه لا يضعف احتمالات الانتعاش العالمي. ودعا الهاملي إلى تنظيم أكبر للأسواق قائلا إنه لا توجد في الوقت الحاضر رقابة على تلك الأسواق.

في السياق ذاته, دعا المدير التنفيذي بوكالة الطاقة الذرية ريتشارد جونز إلى شفافية أكبر في ما يتعلق ببيانات الطلب في الأسواق الناشئة وعلى رأسها الصين والهند.

وقالت الوكالة قبل أيام إن الأسواق الناشئة تقود نموا غير متوقع للطلب العالمي على النفط هذا العام, وأشارت إلى نمو الطلب الصيني في يناير/كانون الثاني بنسبة 28%.

وفي تعاملات اليوم المسائية في نيويورك, تراجع سعر الخام الأميركي دولارين إلى 78.65 دولارا للبرميل. وفُسر هذا التراجع بارتفاع الدولار مقابل اليورو, واستمرار المخاوف بشأن أزمة ديون اليونان.

البث المباشر