قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن على العالم أن يفهم المقاومة بغزة قررت إنهاء الحصار على القطاع للأبد.
وأضاف هنية في خطاب متلفز وجهه للشعب الفلسطيني: "غزة قررت إنهاء الحصار بسلاحها ودمائها، وبدماء شعبها ومقاومتها ولا يمكن أن نعود للوراء".
وأوضح أن هذه المطالب "ثابتة وإنسانية عادلة تتماشي مع القوانين الدولية وتنطلق من الاتفاقيات السابقة، مضيفا أن على شعوب العالم الحر تبنى مطالب غزة حتى يتوقف العدوان وتحقن دماء شعبنا.
واعتبر هنية أن "مجازر الاحتلال المتصاعدة في غزة دليل على تخبط الاحتلال وأنه غير قادر على مواجهة رجال القسام والمقاومة وهي تسدد له الضربات وتوقع فيه القتلى والأسرى ".
وأشار إلى أن الحرب البرية التي قرر الاحتلال شنها منذ يوم الخميس الماضي "جاءت بعد فشل غاراته الجوية وتحمل إعلانا صريحا عن فشل الاحتلال في حربه الجوية وقصفه المتواصل من أن يحقق أهدافه أو يدفع شعبنا ومقاومته عن مطالبه العادلة ".
وقال إن "الحرب البرية حملت صورة عظيمة عن مواجهة المقاومة للحرب البرية فما ألحقته المقاومة بالاحتلال سوف تظل الأجيال تتغني به على مدار الزمان ".
وأكد أن معركة غزة سيكون لها تداعيات آنية برفع حصار غزة وتحقيق مطالبها ومستقبلية بأن الشعب الفلسطيني قرر إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه "الأمر الذي سيتحقق كلما كانت وحدتنا الوطنية أعظم والتفافنا حول مقاومتنا أعمق".
وعبر هنية عن الفخر والاعتزاز والثقة وعلو الهامات بمقاومة غزة الباسلة وأبطالها الميامين وبأهل غزة وأهل فلسطين والشعب الذي احتضن هذه المقاومة المباركة التي تدافع عن أرضنا وقدسنا وأقصانا وتتصدى للاحتلال وإجرامه وترد له الصاع صاعين.
وأشاد هينة بأداء المقاومة وما وجهته من ضربات للاحتلال في مقتل "لتثبت أن غزة هي مقبرة الغزاة وهي عصية على الكسر وفيها من الرجال والنساء ما يشكل لهذا الشعب جسر العبور نحو القدس والأقصى والمستقبل الواعد ".
وتابع قائلا: "دماء عزيزة تسفك من أبناء شعبنا بمجازر لا يمكن أن نغمض أعيننا عنها ولا يمكن أن ندير ظهرنا عنها رسالة الحرية والانعتاق من الحصار والاحتلال".