شمال غزة – الرسالة نت
شارك مئات المواطنين في المسيرة الشعبية الأسبوعية التي دعت لها الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني العازل الذي يحاول الاحتلال فرضه بعمق 300 متر على الحدود الشمالية والشرقية مع قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة التي شارك فيها عدد من قادة العمل الوطني من أمام مدرسة الزراعة شرقي بيت حانون باتجاه المنطقة العازلة وتمكنت من الوصول إلى مسافة عدة أمتار من المواقع العسكرية الإسرائيلية.
من جانبه، وجه منسق هيئة العمل الوطني في محافظة شمال غزة عبد القادر أبو مهادي خلال كلمة ألقاها في المسيرة رسالةً للعالم بأن قطاع غزة ما زال يخضع للاحتلال الذي يفرض حصاراً ظالماً ويحاول فرض منطقة عازلة تمثل 20 % من الأراضي الزراعية.
وقال للمواطنين المشاركين في المسيرة:"نلتقي هنا على بعد أمتار من متاريس جنود الاحتلال الذين يصوبون في هذا اللحظات فوهات بنادقهم نحو صدورنا تعبيراً عن حقدهم وعنصريتهم، لكننا رغم ذلك لن تفرقنا الأسلاك الشائكة وأحزمة الموت".
وحيا أبو مهادي جماهير الشعب الفلسطيني في محافظة الشمال التي تعرضت للعدوان وصمدت بمواجهته، وكل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وفي طليعتها نابلس التي ودعت أربعة من شهدائها الميامين خلال الهبة الشعبية في مواجهة العدوان والاستيطان أمس الاثنين.
وأكد أن هذه المسيرة تتزامن مع حالة النهوض الجماهيري للفلسطينيين في القدس ومحافظات الضفة الفلسطينية تأكيداً علي وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال والاستيطان.
وأشار إلى أن التطورات المتلاحقة وتصاعد وتيرة المقاومة الشعبية تستدعي اجتماعاً عاجلا للقيادة الفلسطينية لمتابعة التطورات لوضع خطة سياسية متكاملة تقوم علي إعادة النظر بالموافقة الخاطئة علي المفاوضات غير المباشرة وضرورة وقفها وعدم العودة لها قبل وقف الاستيطان وتحديد إطارها المرجعي وسقفها الزمني.
وتابع أبو مهادي:"نلتقي اليوم رغم المخاطر لنوجه رسالة حيث يطلق النار على المواطنين ويمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم لزراعتها، والاحتلال بتصرفه العنصري هذا يحرم سكان القطاع من إنتاجهم الزراعي الوفير وبذلك يستكمل حصاره الظالم عليهم".
وطالب بتفعيل الحركة السياسية والدبلوماسية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية لاستثمار حملة التعاطف والتأييد الدولي مع الشعب الفلسطيني في زيادة العزلة على حكومة الاحتلال على الصعيد الدولي ومحاصرتها ومطاردة قادتها كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة.
ودعا أبو مهادي لضرورة التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الاستيطان في القدس وكافة الأراضي المحتلة , وإصدار قرار بحدود الدولة الفلسطينية علي كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا للقرار 194.
ومضي يقول:"مسيراتنا ستتواصل وتستمر حتى كسر القرار الإسرائيلي الجائر و ستتصاعد وتعم كافة محافظات القطاع في ذكرى يوم الأرض"، داعياً الجميع للمشاركة في المسيرات الشعبية التي ستستمر بشكل أسبوعي لتؤكد على أن بوصلة الصراع ستبقى مع الاحتلال وعدوانه المتواصل علي شعبنا الفلسطيني.
وختم بالقول انه رغم العدوان والحصار رغم الانقسام ولياليه السوداء فان لدى شعبنا مخزون كفاحي لا ينضب وهو على استعداد لخوض معركة الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة يتطلع بكل أمل لانجاز وحدته الوطنية ليتمكن من تحق ذلك