اعترف رون شلايفر الخبير المتخصص في الحرب النفسية بأن (اسرائيل) خسرت ومازالت تخسر المعركة النفسية مع حماس، داعياً إلى محاربة الوسائل التي تستخدمها للتأثير على الجمهور (الاسرائيلي).
وقال شلايفر في تصريحات لموقع "كيبا" العبري: "في كل مرة نرى مقطع تبثه حماس نتأثر به وتتزعزع ثقتنا بأنفسنا، الأمر الذي يجعل أساليبها أفضل وأكثر نجاحاً، لذلك علينا أن نفهم كيف نقاتل في هذه الحرب النفسية".
وأضاف: "بينما يستمر القتال في غزة تستمر معركة الرأي العام الدولي بلا هوادة، فالجمهور (الاسرائيلي) يبذل جهوداً كبيرة لإقناع العالم برؤيته، لكنه يستخدم وسائل اعلام تقليدية تعتمد على المقابلات الاعلامية، بينما حماس توزع جهدها على جميع الوسائل المتاحة، فهي ترسل أشرطة فيديو للعالم".
وتابع: "على الرغم من أننا نضحك من اللغة العبرية السيئة لما تبثه حماس إلا أنها توصل رسائلها الفعلية وتحقق اختراق على المستوى المحلي لدينا والعالمي".
واعترف شلايفر أن حماس نجحت في محاربة الحرب النفسية الاسرائيلية وهذا ما دل عليه عدم انصياع السكان لتحذيرات الجيش (الاسرائيلي) في أغلب مناطق قطاع غزة.
وزعم أن الجيش (الاسرائيلي) لم يتمكن حتى اللحظة من مكافحة الرسائل الاخبارية التي ترسلها حماس وقت القتال، مشيراً إلى أنها تستغل أفعال الجيش لإقناع العالم بأن لديها قضية عادلة.
وتابع: "رغم ضعف الرسائل التي ترسلها حماس بتحقيق الانتصارات والانجازات صدمت أمن اسرائيل، في حين أن الفيديو الذي يبثه الجيش لسكان غزة مضحك وضعيف".
و يقدم شلايفر صورة متشائمة للوضع فيما يتعلق بالحرب النفسية فيقول: "لقد خسرنا في وسائل الإعلام مسبقا وكان يجب علينا أن نبدأ نحن الحرب النفسية، لأنه لم يعد الوضع كما قبل 30 عاماً إما أبيض أو أسود، فهناك بدائل كثيرة ولهذا نحن نخسر الآن".
وزعم أن هناك محاولات لتدارك الأمر ومحاربة دعاية حماس على وسائل التواصل الاجتماعي إلا أنها محدودة جداً، داعياً الحكومة (الاسرائيلية) للاستثمار في الشبكات خلال الفترة المقبلة، لوقف الحرب النفسية.