غزة – الرسالة نت
دعت شخصيات وطنية فلسطينية لضرورة إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق الوحدة والترابط الاجتماعي والبعد عن الخلافات وتشكيل نسيج مجتمعي فلسطيني موحد.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية اليوم الثلاثاء بعنوان "الانقسام السياسي وتأثيره على القضية الفلسطينية" عقدتها بمقرها الرئيس بقاعة أكاديمية الشهيد أمجد أبو ريان، بحضور لفيف من قادة الفصائل ووجهاء ومثقفين وأهالي منطقة غرب غزة وعدد كبير من الإعلاميين والصحفيين.
وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس :"إنه في ظل استهداف المقدسات والحملة المسعورة لتهويد القدس والهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني على مسمع العالم بأكمله وبتأيد من الإدارة الأمريكية التي تدعم الكيان الصهيوني".
وبين أن للانقسام له أثر مؤلم على القضية الفلسطينية، وأن بعض أبناء الشعب الفلسطيني استخدم هذا الانقسام من أجل التهرب من الاستحقاقات الوطنية والتخلي عن الثوابت الوطنية والتنسيق الأمني، مؤكداً أن رئيس سلطة فتح المنتهية ولايته محمود عباس ليس مخول بالتحدث عن الشعب الفلسطيني.
ودعا رضوان الأخوة في حركة فتح للعودة إلى تحقيق المصالحة والتمسك بالثوابت الوطنية والمشاركة السياسية الكاملة.، مستهجناً هرولة سلطة فتح بالعودة إلى المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني في حين ترفض الجلوس مع حماس من أجل إنهاء الخلافات لتحقيق المصالحة، ودعي الجميع إلى
من جانبه، أكد عادل الحكيم القيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة أن العالم لا يريد توجه إسلامي يواجه الاحتلال، موضحاً أن الانقسام هو الذي كان له الأثر الكبير على الشعب الفلسطيني مطالبا الدول العربية بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشدد الحكيم على أن الدعم السياسي يكون بدعم صمود الفلسطينيين في القدس والقطاع ومدن الضفة الغربية مطالباً الفصائل الفلسطينية بتوحيد الرؤى وبلورتها دون التخلي عن الثوابت الوطنية.
بدوره، رحب خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية بالحضور، قائلاً أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة ندوات سياسية تعقدها حركة الأحرار تحت مسمى كبير وهو " المجتمع الفلسطيني بين الانقسام السياسي والتوافق الاجتماعي.
وأضاف:" نحن طرف في هذا الانقسام ولم نكن يوما على الحياد لأننا فصيل مقاوم يرفض التساوق مع الاحتلال وبرنامجنا يدعم المقاومة و التمسك بالثوابت.ولا نتوقع أن ينتهي الانقسام السياسي في القريب العاجل مادامت السلطة ي رام الله تمارس التنسيق الأمني وتعتقل المقاومة وتسلمهم للاحتلال.
وتابع قائلا: "رغم هذا فإننا نحرص على الوحدة الوطنية وعلى النسيج الوطني"، داعيا إلى وفاق اجتماعي شامل والبقاء بعيدا عن الخلافات السياسية وتركها للساسة.
وختم حديثة قائلاً: إن ينجح الشعب الفلسطيني في تجاوز الآثار السلبية للانقسام على النسيج الاجتماعي بالحد الأدنى وانه مطلوب وفاق وتضامن وتكامل اجتماعي بعيداً على الخلافات السياسية .