قائد الطوفان قائد الطوفان

في الجمعة الأخيرة.. نبض الضفة يثور

أرشيف
أرشيف

الرسالة نت – أحمد طلبة

شارف رمضان على الانتهاء وبدأت الثورة في الضفة. إنها الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل التي تصادف اليوم العالمي للقدس، لكنها تأتي هذا العام مع استمرار العدوان (الإسرائيلي) على غزة.

انتفض الفلسطينيون في الشق الثاني من الأرض. حملوا أرواحهم على أكفِّهم، وانطلقوا في مسيرات غضب بالجمعة الأخيرة، نصرة لغزة وإحياء ليوم القدس.

انتهوا من صلاة الجمعة وخرجوا استجابة لدعوات أطلقها شباب للانتفاض في وجه الغاصب، احتجاجًا على استمرار عدوان غزة الذي يدخل يومه الـ19 بحصيلة 828 شهيدا.

ودعت أيضا كتلة حماس البرلمانية إلى تفجير انتفاضة ثالثة وحقيقية في مدن الضفة والقدس، وإحداث نصرة فعلية لدماء الشهداء التي تنزف بغزة.

الأحداث بدأت وتيرتها في ليلة القدر التي تصادف ليلة يوم القدس، وشهدت معها مدن الضفة وقراها حراكًا شعبيًا قال مراقبون إنه الأقوى منذ 13 عاما.

أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني من الضفة والقدس والداخل المحتل، احتشدوا عند حاجز قلنديا في رام الله، ومعه بدأت اشتباكات مع جنود الاحتلال.

القدس المحتلة شهدت أحداثًا بدأت بإصابة عشرات المقدسيين بجروح وآخرين بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت بعد تحدي المقدسيين للقيود المفروضة على دخول الأقصى.

وفي الخليل استشهد الشاب هاشم أبو ماريا من بلدة بيت أمر جنوب الخليل، إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه خلال المواجهات التي اندلعت بعد صلاة الجمعة.

أما في نابلس فاستشهد الشاب خالد عزمي عودة (18 عاما) وأصيب 3 شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات في قرية قصرة جنوبا، كما أصيب موطنان ومتضامنة أجنبية بالرصاص الحي بمواجهات قرب مستوطنة "شافي شومرون".

وفي بيت لحم اندلعت مواجهات في أكثر من محور أسفرت عن أكثر من عشر إصابات بالرصاص الحي على المدخل الشمالي للمدينة وفي بلدة الخضر وتقوع وحوسان.

وفي مدينة طولكرم أصيب أكثر من 15 شابا بجروح بالرصاص الحي والمعدني خلال مواجهات اندلعت في منطقة مصانع "جيشوري" وتم اعتقال أحد الشبان.

وفي إطار ردود الأفعال، اعتبرت حركة حماس تصاعد المواجهات مع الاحتلال على حاجز قلنديا في رام الله عملا مقاوما وشجاعا، مطالبة باستمرارها وانتشارها في كل مدن الضفة.

بدورها، فإن حركة الأحرار أكدت أن انتفاضة الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل تجسد وحدة الدم والمصير، وقالت إنها تقرب الشعب من لحظة الانتصار على الاحتلال.

وقالت النائب في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة، إن عاملان ساهما في إشعال المواجهات الجارية بالضفة، أولهما أن الجماهير اطمأنت بعد خطاب رئيس السلطة محمود عباس.

وأوضحت الحلايقة في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن الثاني يرجع إلى حجم الجرائم (الإسرائيلية) في غزة، مؤكدة أن الحراك بدأ يتصاعد بسبب العدوان.

واعتقدت أن عوامل الانتفاضة الثالثة في الضفة موجودة، وأن الحراك متفاوت حسب حجم الجريمة (الإسرائيلية) وتصاعدها.

وشددت على أن الشارع في الضفة مؤهل ليفجر انتفاضة ثالثة الآن. ورأت أن حدوث ذلك "سهل" في ظل الظروف الحالية.

البث المباشر