أوضح تحليل أجرته وسائل إعلام (إسرائيلية) قوة التكتيك المتبعة في عملية الإنزال التي نفذتها عناصر القسام الذراع المسلحة لحماس، في موقع ناحل عوز العسكري شرق حي الشجاعية.
ويبين التحليل أن عناصر القسام كانت تلبس ملابس شبيهة بملابس الجيش (الإسرائيلي)، الأمر الذي ساعدهم في التحرك إلى الموقع العسكري دون إثارة الشبهات.
وأكد أن عدم تفجيرهم للبرج وإطلاقهم النار بشكل كثيف نجح في عدم انتباه الجنود في البرج الآخر، على الرغم من امتلاك العناصر قذائف "آر بي جي"، لأن تفجيره سيؤدي إلى اشتعال النار فيه وبالتالي إثارة.
وأشار إلى أن تكتك منفذو الهجوم ظهر واضحًا عندما حافظوا على الموقع ولم يهتموا بتدميره بعد انهاء العملية حتى لا تنقطع الشيفرة اللاسلكية.
وأوضح التحليل أن العملية كانت موقتة ونفذت خلال دقيقتين فقط، وهي المدة اللازمة لنظرية "اضرب واهرب"، وكذلك هي الفترة الزمنية للعودة سالمين إلى النفق.
وقال إن جرأة القسام ظهرت خلال استخدام كاميرات لتصوير الهجوم، وقال أيضًا: "إنها جرأة نادرة لا يقوى عليها أحد ما لم يكن واثقا من العملية".
ولفت التحليل إلى أن اخفاء وجوه منفذي الهجوم بالسواد يعكس جزءًا من التمويه، لأن الجيش لا يلبس الاقنعة، موضحًا أن تشويش الصوت يؤكد استخدام القسام مصطلحات وتعليمات سرية خاصة به.
وفيما يتعلق بعملية التغطية رأى التحليل أن عدد المشاركين في الهجوم 6 عناصر، مقسمين 3 بالداخل و3 بالخارج.
وأشار إلى أن نوع السلاح الذي عادت به الكتائب مُصنع (اسرائيليا) لجيش النخبة، وهو سلاح يحمل تقنية مشاهدة ليلية خفيف قصير وسريع الطلقات.
لم يتطرق التحليل إلى أي معلومات حول مصير الجندي الذي ظهر بين يدي منفذي الهجوم في الفيديو الذي بثته القسام.
وأعلنت القسام مسئوليتها عند تنفيذ عملية إنزال في موقع ناحل عوز العسكري، ونشرت مقطع فيديو يظهر اقتحام عناصره الموقع في حي الشجاعية شرق غزة.
ويظهر الفيديو عناصر القسام يخرجون من فوهة النفق باتجاه الموقع العسكري، كما يظهر أيضًا إطلاق النار على الجنود (الإسرائيليين) ومحاولة أسر واحد منهم.