قائمة الموقع

مجزرة إسرائيلية بحق الصحافة الفلسطينية

2014-08-03T08:57:21+03:00
غزة- الرسالة نت

شهد العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من يوليو/تموز المنصرم أعنف موجة استهداف للصحفيين الفلسطينيين حيث سجلت الأحداث استشهاد ثمانية صحفيين وسائقا لإحدى الوكالات وناشطة إعلامية، وإصابة عشرات الصحفيين خلال 25 يوما.

وفي صورة مفجعة، ارتقى عدد من الصحفيين الفلسطينيين أثناء ارتدائهم بزة الصحافة الزرقاء كما حدث مع الزميلين خالد حمد ورامي ريان، أو عندما قصفت سيارة تحمل شارة ( TV ) واستشهد فيها سائق وكالة ميديا24 حامد شهاب.

وطال العدوان خلال شهر تموز 117 هدفا إعلاميا أدت إلى قتل 10 من العاملين في مجال الإعلام وإصابة عشرات الصحفيين، وقصف مقار إعلامية ومنازل لصحفيين وسياراتهم. وإطلاق النار عليهم واستهدافهم المباشر كما حدث خلال التغطيات الإعلامية للمظاهرات المناصرة لغزة في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وسجل يوم 30 تموز المنصرم أكثر الأحداث دموية بالنسبة للصحفيين، حيث استشهد ثلاثة منهم وأصيب آخرين. وارتقى المصوران الصحفيان سامح العريان من فضائية الأقصى ورامي ريان من الشبكة الفلسطينية للإعلام فيما أصيب المحرر في الشبكة محمود القصاص بجراح طفيفة في رأسه، ومصور وكالة المنار رضوان الشويكي بشظايا في أنحاء جسده في مجزرة سوق الشجاعية. بينما استشهد في اليوم ذاته الصحفي المختص بالشؤون الرياضية عاهد زقوت في قصف من طائرة إف16 استهدف منزله بحي النصر في مدينة غزة.

وكان السائق في وكالة ميديا 24 بغزة حامد شهاب ( 30 عاما) أول الشهداء من العاملين في حقل الإعلام بغزة، بعدما قصف الطيران الحربي الصهيوني سيارة كانت تحمل شارة الصحافة ( TV ) في أحد شوارع غزة في 10 تموز ليلا. ثم تلا ذلك استشهاد الناشطة الإعلامية نجلاء الحاج مع عائلتها في الليلة ذاتها.

ولحق بهما الصحفي خالد حمد مصور وكالة "كونتنيو" للإنتاج التلفزيوني الذي استشهد في قصف استهدف طواقم صحفية خلال تغطيتهم مجزرة حي الشجاعية شرق غزة في 20 تموز. ثم استشهد الصحفي عبد الرحمن زياد ابو هين (26 عاما ) الذي يعمل منتجا في قناة الكتاب الفضائية بقصف منزله في حي الشجاعية يوم 23 تموز.

ويوم 29 تموز أدى القصف الإسرائيلي إلى استشهاد الصحفي بهاء الدين غريب محرر الشؤون العبرية في تلفزيون فلسطين مع ابنته في قصف استهدف منزله بمدينة غزة. وفي اليوم ذاته استشهد عزت ضهير مراسل إذاعة منبر الحرية في الخليل مع أربعة من أفراد عائلته في قصف منزله بمدينة رفح جنوبا.

ويوم 31 تموز ارتقى الصحفي محمد ضاهر من مؤسسة الرسالة الإعلامية متأثرا بجراح أصيب بها في قصف منزله خلال مجزرة حي الشجاعية.

إصابات واستهداف مقار إعلامية

وسجل الرصد الخاص باتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية إصابة 38 إعلاميا ( مراسلين ومصورين) خلال تغطية العدوان على غزة أو في قصف استهدف منازلهم ومقارهم الإعلامية أو فعاليات الانتفاضة في الضفة الغربية.

كما تعرضت منازل الصحفيين للاستهداف المباشر بالقصف الإسرائيلي في قطاع غزة، وسجل التقرير تدمير منازل 16 صحفيا وأدى ذلك في بعض الأحيان إلى استشهاد صحفيين وأفراد من عائلاتهم كما حدث مع الصحفيين عزت ضهير وعاهد زقوت ومحمد ضاهر والناشطة الإعلامية نجلاء الحاج.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي خلال العدوان غارات استهدفت مقار إعلامية بعينها، حيث سجل قصف 12 مقرا أو مجمعا يحوي مكاتب صحفيا، كما حدث في القصف بالأعيرة الثقيلة الذي تعرض له مكتب قناة الجزيرة الفضائية في 22 تموز وكذلك مكاتب الوكالة الوطنية للإعلام ومبنى الجوهرة الذي يضم عدة مكاتب إعلامية ومكتب صحفي تابع للوكالة الألمانية. وكذلك القصف المتكرر لمبنى قناة الأقصى الفضائية وإذاعة الأقصى ومرئية الأقصى وإذاعة الأقصى مباشر. وتضررت بفعل هذه الهجمات عدة مكاتب لوكالات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية.

كما لجأت سلطات الاحتلال منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى التشويش على معظم محطات التلفزة والإذاعة الفلسطينية  العاملة في قطاع غزة وبث بيانات تحريض صهيونية، ومن بين هذه المحطات مرئية وإذاعة الأقصى وإذاعة القدس  وقناة فلسطين اليوم وإذاعات الوطن والشعب وغيرها.

وفي سياق الاعتداءات المستمرة على وسائل الإعلام والصحافة الفلسطينية، سجل شهر تموز اعتقال الاحتلال الإسرائيلي خمسة صحفيين فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة لا زال اثنين منهم معتقلان وهما الصحفية بشرى الطويل من رام الله ومصور قناة الأقصى أحمد الخطيب من طولكرم.

إن اتحاد الإذاعات والتلفزة الفلسطينية وهو يصدر للعالم رصدا لمجزرة وحشية تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام الفلسطينية منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يطالب بما يلي:

أولاً: دعوة كافة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف بإلزام سلطات الاحتلال الصهيوني باحترام بنود القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الناظمة لسلوك القوة المحتلة خلال أعمالها الحربية وعلى رأسها تحييد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام واحترام حقهم في التغطية والعمل بأمان وحرية، وعدم استهدافهم بأي شكل كان.

ثانيا: دعوة كافة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية واتحادات الصحفيين العرب إلى توثيق الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون تمهيدا لرفعها إلى محاكم الجنايات الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على تسببهم في قتل الصحفيين وإصابتهم وتعريض حياتهم للخطر أو منعهم من العمل. وعدم السماح بأي حال من الأحوال لقادة الاحتلال المجرمين بالإفلات من العقاب.

ثالثا: دعوة وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إلى الرد على العدوان الصهيوني بمزيد من التغطية المهنية المنحازة لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته بإنهاء الحصار والاحتلال ووضع حد لإجرام الصهاينة.

رابعا: دعوة المنظمات الحقوقية والإعلامية المدافعة عن حقوق الصحفيين في الوطن العربي والعالم إلى التصدي لحملات التحريض الصهيونية ضد الصحافة الفلسطينية وروايتها الوطنية، وضد وسائل الإعلام الفاعلة في تغطية العدوان.

خامسا: ونحن نوجه التحية للطواقم الصحفية العاملة في فلسطين ندعو وسائل الاعلام العربية والدولية تكثيف تغطيتها للمجازر الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

 

 

 

اخبار ذات صلة