قائد الطوفان قائد الطوفان

اقتصاد إسرائيل يتكبّد خسائر فادحة بسبب الحرب

الرسالة نت – القدس المحتلة

قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي إن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي بلغت حتى نهاية الشهر الماضي ما يقارب 16مليار شيقل.

وأوضح المركز في تقرير أعدّه لـ "الرسالة نت" أن خسائر الحرب تعني أربعة أضعاف العملية العسكرية على غزة عام 2008.

وأظهرت الملاحق الاقتصادية للصحف الاسرائيلية أن السوق تتضرر بأكثر من 100 مليون شيقل يوميا.

وقال صندوق النقد الدولي نهاية الاسبوع الماضي إن خسائر الاقتصاد الاسرائيلي جراء العدوان على غزة تقدر بنحو 0.2 من ناتجها المحلي الاجمالي، وهو ما يعادل 546 مليون دولار.

وقدرت مصادر أمنية اسرائيلية خسائر الجيش اليومية بنحو 150 مليون شيقل، لافتة إلى أنا هذا لا يشمل تزويد الجيش بالأسلحة المتجددة، إذ قدرت الصحف العبرية تكلفة القبة الحديدة بنحو 6 مليار شيكل.

وذكرت القناة الثانية أن تكاليف الجيش حتى الان وصلت نحو 6 مليار شيقل، وكذلك قدر خبراء اقتصاد اسرائيليون تقلص النمو بنحو 0.4% أي ما يعادل أربعة مليارات شيقل، ونستعرض بعض القطاعات التي تعرضت لخسائر فادحة.

 السياحة

وتقدر الخسائر الاسرائيلية في قطاع السياحة وفق ما ذكرته صحيفة "مجيفون" الاسرائيلية أكثر من 2مليار شيقل، إذ ذكرت الصحيفة أن مكاتب السفر والفنادق تلقت ضربة قوية جدا، وكان من المفترض أن تكون سنة 2014 هي الافضل من ناحية الافواج السياحية القادمة الى (إسرائيل).

ومن المتوقع أن تكون خسائر منظمي الرحلات السياحية ما يقارب 680 مليون شيقل، أما فيما يتعلق بالفنادق والتي تكون ممتلئة بنسبة 100% في مثل هذه الايام فإن نسب الحجوزات وصلت إلى أقل من 30% في اغلب فنادق الجنوب و40% في فنادق مناطق الوسط.

وتقدر خسائر الفنادق جراء الحرب وفق نفس الصحيفة بأكثر من 500 مليون شيقل بفعل النزول الهائل في الساحة الواردة، وأبرز المناطق المتضررة سياحيا هي ايلات.

وأوضح رئيس بلدية ايلات ذلك قائلا: "ندعم عملية الجيش في غزة لكن يجب على الحكومة أن تدرك وجود شلل اقتصادي تام في ايلات". وقال أيضا: "إننا في ايلات نعتمد بشكل تام على السياحة التي توقفت بفعل الحرب".

 قطاع الطيران

وقال الخبير والباحث في مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد إن شركة "ال عال" الاسرائيلية قدرت حجم خسائرها المتوقع مع بداية الحرب في الربع الثالث من هذا العام يقدر بأكثر من 50 مليون دولار.

وأشار أبو عواد إلى أن شركات الطيران (ال عال، يشراير، اركيع) توجهت إلى وزراء الحكومة الإسرائيلية، لطلب تعويضات وقروض أنه بسبب زيادة حجم الخسائر التي قدرت بمليونات الدولارات.

 التجارة والصناعة

وتابع أبو عواد: "تقدر خسائر هذا القطاع بما يزيد عن مليار شيقل، إذ ذكر رئيس لجنة الاموال في الكنيست النائب سلوفنسكي أن هناك اضرار اقتصادية كبيرة، وقد قدرت الخسائر الاقتصادية الصناعية ما يقارب المليار شيقل".

وأوردت صحيفة "كول حاي" الاسرائيلية بعد بحث أجري على نحو 100 مصنع، أن الخسائر وزعت وفقا لما يلي: 40% في مناطق الجنوب، 50% في منطقة الوسط وتل أبيب، إذ تعتبر هذه المنطقة أهم المناطق اقتصاديا، و10% في مناطق الشمال.

وتحدثت العديد من التقارير عن نزول حجم المبيعات في الاسواق الاسرائيلية فقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية أن نسبة النزول في المبيعات في الجنوب وصلت الى نحو 50% في الجنوب و30% في مناطق الوسط.

 الاضرار في الممتلكات

بدوره، قال علاء الريماوي مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي إن الخسائر جراء الاصابات المباشرة تقدر بنحو مليار شيقل وهي ثلاثة أضعاف الحرب السابقة، وتتركز الاضرار في منطقة الوسط بنسبة 50% و40% في الجنوب.

فيما ذكرت صحيفة مجيفون العبرية أن هناك ما يقارب من 700 دعوى لتلقي تعويضات جراء الاضرار المباشرة من سقوط الصواريخ. كما ذكرت أن حجم التعويضات للعمال سيكون بمبالغ كبيرة 9 الاف شيقل للعامل عن كل شهر، و360 شيقل عن كل يوم عمل لمن يعمل بشكل يومي.

 تداعيات الحرب مستقبلًا

وقال الريماوي: "هناك تخوف كبير وقلق في أوساط الجمهور الاسرائيلي بفعل زيادة ميزانية الجيش أثناء الحرب، ويتساءلون دائمًا وهل ستكون هذه الزيادة ثابتة؟".

وتابع: "إن هناك نسبة نزول في الاستثمار الاسرائيلي بسبب قلق الجمهور من تداعيات ما بعد الحرب على غزة ورفع ميزانية الجيش". ونقل عن يهودا شاروني الخبير الاقتصادي في صحيفة معاريف قوله إن هناك عدم ثقة الان في الاقتصاد الإسرائيلي.

وأجمع وعواد على أن التداعيات يمكن مشاهدتها من خلال ثلاثة متغيرات مهمة، تتمثل في ضعف جاذبية البيئة الاقتصادية لرجال الأعمال في غزة خاصة في ظل عدم حصانة هذه البيئة من الاستهداف الصاروخي المتواصل.

وأضافا: "ارتباك دائم في الخطط الاقتصادية التي تقوم في مجملها على عنصر الاستقرار غير الممكن في إسرائيل في ظل التهديد الفلسطيني لكافة المناطق الإسرائيلية".

وختما المتغيرات: "ضرب سمعة التصنيع العسكري الإسرائيلي خاصة بعد فشل أدواته المهمة في إحراز إنجازات على الأرض".

البث المباشر