أكد المحلل العسكري الاسرائيلي "رونين بيرجمان" أن حركة حماس نجحت في أن تجعل لها الكلمة الأخيرة في وقف إطلاق النار مع (إسرائيل)، إلى جانب حفاظها على قدراتها الصاروخية، "رغم أنها كانت في حالة يرثى لها قبل الحرب، من توتر في العلاقات مع مصر وإيران"، وفق قوله.
وأضاف بيرجمان في مقال نشرته صحيفة هآرتس، الاثنين، أن الناظر إلى النتائج على الأرض بعد عملية "الجرف الصامد" في غزة، يؤكد أن حماس انتصرت على (إسرائيل)، مبينا أن عدد القتلى والأسلحة المدمرة ليس معيار الانتصار في الحرب، بل مدى تحقيق الأهداف التي وضعها كل طرف.
واعترف المحلل العسكري بأن حماس نجحت في إيقاع أضرار بـ(إسرائيل)، تقدّر بخمسة أضعاف الخسائر التي ألحقتها بها في آخر مواجهة بينهما، إضافة إلى نجاحها في اختراق الأراضي المحتلة عبر الأنفاق، وبث الخوف، وإضعاف معنويات الإسرائيليين والجنود.
وأشار إلى أن قادة (إسرائيل) يضعون نصب أعينهم الآن نزع سلاح حماس، مشددا على استحالة ذلك. وذكر أن الحركة استفادت من عدوان عام 2012 في مكافحة التجسس والمراقبة الإلكترونية، وإخفاء قدراتها الصاروخية وأماكن التخزين والإطلاق بالتحكم عن بُعد.
وأوضح أن حماس طوّرت عقيدة حرب المدن لدى قادتها وجنودها؛ من أجل إلحاق أكبر قدر من الخسائر لدى الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أنها عملت كذلك على بناء شبكة واسعة من الأنفاق التي تصل إلى داخل الأراضي المحتلة، وتشكيل وحدة كوماندوز بحري، "وكل هذا يعتبر انتصار لحماس على إسرائيل في هذه المواجهة"، على حد تأكيده.