قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن العملية في قطاع غزة يجب ألا تنتهي قبل استعادة جثث الجنود التي بيد حركة حماس.
وأضاف ليبرمان في تصريح لصحيفة يديعوت احرونوت، الثلاثاء: "لا يعقل أن يتقاضى أفراد حماس ومنهم 20 ألف مقاتل من ذراعها العسكرية رواتبهم عبر السلطة الفلسطينية أو أي طريقة أخرى، في حين لا تزال جثث جنودنا مخفية في غزة".
وأشار إلى أنه من الممنوع على (إسرائيل) أن تترك "الإرهاب الفلسطيني يترعرع ويكبر"، على حد تعبيره. وتابع: "من الممنوع أيضا أن نعطي حماس شعورا بجدوى محاربة إسرائيل، ومن المحظور أن تنتهي حالة المواجهة التي بدأتها حماس بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين بإحساس جدوى محاربة إسرائيل وقتالها".
واستدرك قائلا: "إذا ظلت حماس تجني في نهاية كل معركة أو حادثة، فإن هذا سيشجع الأطراف الأخرى المحيطة بنا بجدوى الإرهاب، مما سيكلفنا ثمنا كبيرا، لذلك محظور علينا أن نمكن حماس من ذلك".
وأبدى وزير خارجية الاحتلال رفضه إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، سواء أُعيد اعتقاله بعد خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل أو أسرى آخرين، بالإضافة إلى إطلاق سراح الدفعة الرابعة؛ "لأن ذلك سيشكل جائزة للإرهابيين"، وفق وصفه.
وذكر ليبرمان أن (إسرائيل) على استعداد للتسهيل على الفلسطينيين من أجل العيش في ظروف طبيعية، لكن استمرار حماس في سيطرتها على القطاع، يمنع ذلك، كما زعم.
وقال: "لا نعارض فتح معبر رفح، لكن إذا ظلت حماس تحكم غزة، فلا نية لدينا لنقاش فكرة فتح ميناء أو مطار، ومن ناحيتي هذا الأمر غير مطروح للنقاش، ليس هذا فقط بل أيضا ترميم وإعادة بناء غزة، الذي لن يتم إلا من بمراقبة وإشراف فعال على مواد البناء والأموال، كي لا تصل لدعم الجهات الفلسطينية المسلحة".