قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن (إسرائيل) ستخسر كثيراً في حال مقاطعتها لجنة التحقيق الدولية "شاباس" التي تحقق في الحرب على غزة.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى أن عدم تقدم (إسرائيل) ما يثبت تجنبها استهداف المدنيين الفلسطينيين سيزيد من تأثير القرار على الرأي العام العالمي ضدها.

ووفق الصحيفة فإن (إسرائيل) تواجه تحقيقاً من لجنة دولية مستقلة يرأسها وليم شاباس ولديها تفويض من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، للنظر في انتهاكات القانون الدولي الإنساني.

ودعت الصحيفة حكومة بنيامين نتنياهو إلى الإسراع في اصدار قرار حول التعاون مع لجنة التحقيق الدولية من عدمه، لأن اللجنة تحقق في اتهام (إسرائيل) بانتهاك جدي ومنهجي للقانون الدولي عبر مهاجمة المدنيين وإنزال عقاب جماعي بغزة.

ولفتت يديعوت إلى أن مجلس حقوق الانسان يضم 47 دولة أغبيتهم من أسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، مما يعني أن أي تصويت سيكون ضد (إسرائيل)، في ظل غياب متعمد للممثلين الأوربيين والولايات المتحدة.

وشددت على أن لجنة "شاباس" تلتزم بالحكم وفقا لقواعد القانون الدولي التي تحدد ضرورة توجيه الهجمات فقط ضد أهداف عسكرية، وألا تكون الأضرار التي لحقت بالمدنيين غير متناسبة.

وبينت أن الجيش الإسرائيلي زعم جمع أدلة تثبت مراعاته للقوانين الدولية خلال الحرب على غزة، إلا أن معضلة أن أغلب القتلى من النساء وكبار السن والأطفال يضعفها.

وختمت الصحية أن هناك الكثير من القضايا المعقدة والمثيرة للجدل أبرزها كيف ستثبت (إسرائيل) أن منازل قادة حماس تستخدم في نشاط عسكري، إضافة لكشف سبب سقوط المدنيين هل كان بسبب خطأ بشري أم بتجاهل متعمد من الجيش.