أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تمسّك قيادته بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، وتطبيق المبادرة المصرية، مشدداً على بقاء مصر طرفًا وليس مجرد وسيط في المفاوضات.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات التقى اليوم السبت، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة، وأوصل له رسالة من عباس بضرورة الموافقة على تثبيت وقف إطلاق النار والموافقة على الورقة المصرية.
وقالت مصادر لموقع "العربي الجديد"، إن عباس دعا مشعل إلى عدم إدخال القضية الفلسطينية في تجاذبات إقليمية، وأكد أنه سيتابع مؤتمر إعمار قطاع غزة بنفسه.
يأتي ذلك تزامنًا مع قول عباس" إن أكثر ما يهمنا هو وقف القتال والدم والتدمير، وحتى هذه اللحظة سقط ألفي شهيد و10 آلاف جريح، وأحياء وقرى بكاملها قد دمرت، وما حصل في هذه الحرب الثالثة لم يحصل إطلاقاً في الحروب السابقة".
كلام عباس جاء قبل اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله، خُصص للاستماع إلى الوفد الفلسطيني الذي يشارك في مباحثات القاهرة، والذي سيعود الليلة إلى مصر، حسب تصريح عباس.
وقال رئيس السلطة خلال كلمته: "إن التدمير لا يفيد معه الإصلاح أو التصليح، وإنما إزالة الركام كله من أجل إعادة البناء، وهذا ما قاله لي الأخوة الذين ذهبوا إلى غزة".
وأضاف: "نحن منذ اليوم الأول، وقبل أن تأتي المبادرة المصرية بناءً على طلبنا، كان مطلبنا الأساسي كيف يمكن أن نوقف القتال، وفي ذلك الوقت لم يتعدَ الشهداء 60 شهيداً، بينما اليوم هم ألفان وفي كل يوم هناك المزيد".
وبيّن أنه بعد وقف القتال يأتي موضوع المساعدات العاجلة التي بدأت برعاية الحكومة، و من مختلف الجهات، خاصة المياه والكهرباء، إضافة للبيوت والخيم التي يحتاجها الناس للإيواء، ولا سيما أن المدارس والمستشفيات كلها دُمرت.
وأعلن أن مؤتمر المانحين سيُعقد مطلع الشهر المقبل في مصر، داعياً "كل الدول المعنية بالمؤتمر ولا سيما العربية، لتقدّم الدعم السريع.