قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن ثمنًا فظيعًا ستدفعه (إسرائيل) في حال أقدمت على إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرةً إلى أن القيادة العليا للجيش تتوقع مقتل ما بين 600-800 جندي حال تم ذلك.
وقال الكاتب في الصحيفة شالوم يروشالمي في عددها الصادر اليوم الأحد، "دخول كل بيت في غزة يخلف آلاف القتلى من الفلسطينيين، مما سيجعل إسرائيل منبوذة تماما في نظر العالم".
وأضاف أن احتلال غزة سيدمر علاقات (إسرائيل) بدول العالم جميعا، مشيرًا إلى أن تكلفة العملية ستبلغ 50 مليار شيكل سنويا.
وتساءل يروشالمي: "هل فكر أحد ما كم نخسر في هذه الحال من الوحدات السكنية ومخصصات التربية والرفاه؟".
وأشار إلى أن "كلام الساسة الذين يدعون لاحتلال غزة فاسد فهم لا يريدون اسقاط حكم حماس بالضرورة بل يريدون اسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو"، مؤكداً أن الأخير يراقب هؤلاء ويعرف هدف كل واحد منهم.
وشدد على أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أبرز الساسة الذين بات لنتنياهو خبرة عنهم، إذ يسلط عليه وزير الجيش موشي يعلون عبر السكرتير العسكري اللواء ايال زمير والذي يهدده بأخطائه بشكل دائم.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيحاسب بعد الحرب شخصيتين بشكل مؤكد أبرزهم الوزير "جدعون ساعر" عضو الكابنيت الذي كان يلعب فترة العملية لعبة سياسية هزلية، يتحدى بها زعامة نتنياهو.
أما الثاني الذي سيحاسبه نتنياهو بعد انتهاء الحرب وفق يروشالمي، فهو وزير المالية يئير لابيد الذي قاد خطا معقولا في المعركة الحالية وأيد القرارات التي قادها نتنياهو في المجلس الوزاري المصغر، لكنه تحامل على نتنياهو.