قائمة الموقع

ادارة اوباما غير راضية عن رسالة نتنياهو

2010-03-25T05:51:00+02:00

الرسالة نت – وكالات

 

بقيت المعلومات المتصلة باجواء اللقائين اللذين عقدا بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض الثلاثاء شحيحةً لا تدل على توجه حاسم في موضوع ازمة العلاقات الاميركية – الاسرائيلية نتيجةً لتلكؤ اسرائيل في تلبية المطالب الاميركية المتعلقة بتمهيد السبيل لمفاوضات فلسطينية-اسرائيلية عن قرب.

 

وافادت انباء اسرائيلية مساء الاربعاء ان نتنياهو ومستشاريه يعملون على اقناع المسؤولين الاميركيين بالتوصل الى بيان مشترك ما كي لا يعود نتنياهو الى اسرائيل خالي الوفاض.

 

وما زال الغموض يلف المواضيع التي بحثها اوباما مع نتنياهو في اجتماع معه على حدة لساعة ونصف، ثم لنصف ساعة بعد مشاورات اجراها نتنياهو في البيت الابيض مع مستشاريه، خصوصا وان المسؤولين في البيت الابيض رفضوا الادلاء باي تعليق بشأن مضمون اللقاءين وطبيعة الاجواء التي سادتهما.

 

ولكن بالرغم من ان مكتب نتنياهو قال في بيان ان اجواء الاجتماع الاول الذي استمر ساعة ونصف ساعة بينهما على حدة كانت "جيدة"، فقد اوردت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاربعاء بعض المعلومات التي تلقي قدراً من الضوء على مضمون الاجتماعين واجواء اللقاءات بين نتنياهو ومضيفيه الاميركيين.

 

تقول "هآرتس": "في نهاية الاجتماع (لـ90 دقيقة بين اوباما ونتنياهو على حدة)، غادر اوباما الاجتماع الى جناحه الخاص في البيت الابيض بينما اجتمع نتنياهو مع مستشاريه (الاسرائيليين) لاكثر من ساعة في غرفة روزفيلت. ثم طلب نتنياهو اجتماعاً آخر مع الرئيس الاميركي وتحدث الاثنان وحدهما مرة اخرى لنصف ساعة".

 

ثم قالت الصحيفة: "بالرغم من محاولة الجانبين الاسرائيلي والاميركي انهاء الازمة، فان ثمة توتراً مستمراً وعدم ثقة ضمن ادارة اوباما تجاه نتنياهو.

 

"وقال مصدر اميركي قريب من الادارة ان اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قررا "اختبار" نتنياهو ورؤية ما اذا كان سينفذ لفتات حسن النية التي وعد بها تجاه الفلسطينيين.

 

"ووفقاً لمصدر اسرائيلي ناقش المسألة مع مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى، فان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والرئيس غير راضيين عن رسالة اعطاهما اياها نتنياهو فصل فيها خطوات اعرب عن استعداده لاتخاذها لاستعادة الثقة الاميركية بحكومته.

 

"وقال رئيس الوزراء (نتنياهو) ومساعدوه ان الاجتماع مع نائب الرئيس جو بايدن الاثنين عقد بروح ممتازة. وكانت اسرائيل اغضبت بايدن باعلانها عن مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية اثناء زيارته لاسرائيل قبل اسبوعين.

 

 

"ولاحظ المصدر الاسرائيلي ان بايدن وكلينتون كليهما استخدما لغةً قوية واوضحا لنتنياهو ان عليه ان يقدم مزيداً من التنازلات للمطالب الاميركية من اجل استعادة الثقة.

 

"وقالت المصادر ذاتها ان الاجابات التي اعطاها نتنياهو غير كافية.

 

"واغتاظ المسؤولون في واشنطن من محاولات نتنياهو المساواة بين البناء داخل حدود اسرائيل المعترف بها دولياً والبناء في القدس الشرقية".

 

وكان مسؤول في البيت الابيض قال قبل الاجتماع بين اوباما ونتنياهو: "اعتقد ان رئيس الوزراء اضاف في احدى المراحل انه لا يرى تمييزاً بالضرورة بين البناء في القدس والبناء في تل ابيب. نحن نختلف مع ذلك".

 

ومن المؤشرات الى استمرار التوتر بين حكومة نتنياهو والادارة الاميركية ان التغطية الصحافية في المكتب البيضاوي حظرت ولم تصدر بيانات رسمية عن الاجتماعات.

 

وكان نتنياهو قال قبل اجتماعيه في البيت الابيض لمشرعين في الكونغرس الاميركي انه يخشى ان يتأخر اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين لسنة اخرى بسبب اصرارهم على تجميد الاستيطان كلياً.

 

الى ذلك، وقف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك (عمالي) الى جانب رئيس الوزراء نتنياهو بقوله في مقابلة مع تشارلي روز في واشنطن نقلت صحيفة "هآرتس" مقتطفات منها الاربعاء انه لا يستطيع ان يعد بانه لن تحصل "زلات" في المستقبل بشأن البناء الاستيطاني والاعلان عن مشاريعه. واعترف باراك بان الاعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي كان "محرجاً وضاراً، وتوقيته مغلوط جداً ولكن اؤكد لك ان لا نتنياهو ولا الحكومة كانا على علم بذلك مقدماً".

 

البحث عن صيغة بيان مشترك ما الى ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية مساء الاربعاء ان مجموعة من المستشارين الإسرائيليين والأميركيين تحاول انهاء زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة مع نوع من الاتفاق مع الحد الادنى من الانجاز، الأمر الذي سيتيح اجراء محادثات مع الفلسطينيين وعدم عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خالي الكفين الى اسرائيل.

 

ويعقد نتنياهو مع مستشاريه في السفارة الاسرائيلية في واشنطن مشاورات في محاولة محمومة للتوصل الى اتفاق ما مع الادارة الاميركية.

 

وهناك اعتقاد بان نتنياهو قد يجتمع في وقت لاحق مع المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل قبل مغادرته.

 

وما زالت الفرق الأميركية والإسرائيلية تحاول صياغة حل وسط لانهاء زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى واشنطن ببيان مشترك اياً يكن نوعه يسمح ببدء محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين.

 

وقد ألغى نتنياهو سلسلة من المقابلات مع وسائل الاعلام الأميركية املاً باستغلال الوقت للعثور على صيغة بيان مشترك.

اخبار ذات صلة