قائمة الموقع

"خنق الرقاب" تشفي صدور قوم غزيين

2014-08-22T20:54:42+03:00
الرسالة نت – أحمد طلبة

اليوم نعدمك أمامهم لتكون لمن خلفك آية.. هذا لسان حال المقاومة التي نطقت بالرصاص في وجه المتخابرين مع (إسرائيل)، وأثلجت بذلك صدور ملايين الفلسطينيين في غزة وخارجها.

إعدام هؤلاء العملاء أو الجواسيس كما يسموهم الغزيون، جاء على مرأى ومسمع الناس في الأماكن العامة بغزة، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه بالتخابر مع (إسرائيل) والإضرار بالمقاومة.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أطلق أمن المقاومة مرحلة جديدة للتعامل مع العملاء، سمّاها "خنق الرقاب"، تهدف إلى محاربة المتخابرين والمشبوهين.

الحملة بدأت بإعدام 18 عميلا، بعد إتمام الإجراءات الثورية والقانونية، التي أثبتت تورطهم في إيصال معلومات للعدو، ما شكّل ضربة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

أم رامي شقيقة الشهيد أحمد ريحان الذي ارتقى خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، تقول إنه استشهد بسبب عميل وشى عليه لجهاز المخابرات الإسرائيلية، وذاقت حسرة فراقه كما أفراد عائلتها.

ترفض أم رامي إعدام هؤلاء العملاء بهذه الطريقة التي تصفها بـ "العادية"، بل إنها تريد تعذيبهم وحرق قلوبهم ليذوقوا شيئًا من الألم الذي يتجرع من كأسه آلاف عوائل الشهداء بغزة.

تقول بينما ترقب إحضار العملاء لإعدامهم قرب جامع فلسطين وسط غزة: "أنا ضد إعدامهم بسرعة لازم يتعذبوا. زي ما بخلوا (العملاء) الناس يتحسروا ع أولادهم لازم يصير فيهم هيك".

وتضيف شقيقة الشهيد: "أنا شفت جثمان أخي أشلاء ومتت حسرة عليه، ووالدي ووالدتي أصابهم المرض بعد ما رأوا جثته بسبب هذا العميل".

وتدعم أم رامي خطوة المقاومة في إعدام العملاء قائلة: "أنا أجيت اليوم هنا عشان أتفرج وأشفي غليلي من هدول العملاء، عشان نفسيتي ترتاح.. اليوم راح أعرف أنام لأنه المقاومة أخذت ثأر أخي".

ويرى المواطن سليم شراب الذي جاء ليشاهد إعدام العملاء، أن خطوة إعدام العملاء يجب أن تكون الأولى منذ بدء العدوان على غزة، ويؤكد أنها أهم خطوة للتخلص من الفئة التي وصفها بالضالة.

ويرفض شراب تسمية هؤلاء بالعملاء، ويطالب بعدم إلصاق مسمى عميل بهذه الفئة، ويقول: "هذه مجموعة كلاب ضالة تضر بالمقاومة وتعمل لتشتم رائحتها وتبلغ بها المخابرات الإسرائيلية".

ويضيف وملامح فرح على وجهه غلبت حزنًا خلفة استشهاد أكثر من 2000 مواطن: "قتل العملاء شفاء خالص للناس خاصة من استشهد أقاربه. تلك خطوة في الاتجاه الصحيح والسليم".

ويطالب شراب بوجوب إعدام هذه الفئة في مكان عام على مرأى الناس ومسمعهم، ليكونوا عبرة لمن تسول له التعامل مع (إسرائيل) ضد المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

شراب وغيره ممن جاؤوا ليثلجوا صدورهم بهذا المشهد دعموا خطوة المقاومة في عدم الكشف عن هوية العملاء وإخفاء أسمائهم، لأن ذلك يؤثر سلبًا على سمعة عوائلهم، فهم لا ذنب لهم. على حد قول هؤلاء.

ويقول أحد الذين جاؤوا لمشاهدة إعدام العملاء لـ "الرسالة نت": "هذه نتائج التهدئة التي أرادتها إسرائيل. دعت لهدنة مؤقتة أكثر من مرة لكي يتسنى للعملاء جمع المعلومات".

ويضيف: "استغلت إسرائيل وعملاؤها أسبوع التهدئة، وغدرت بالمقاومة عندما اغتالت قادة القسام برفح، وكل ذلك بسبب المتخابرين معها، والذين وفروا المعلومات لجهاز الاستخبارات".

وطالب المواطن الذي رفض ذكر اسمه الفصائل الفلسطينية بعدم الموافقة على أي تهدئة، داعيا في الوقت ذاته المقاومة إلى مواصلة قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.

شقيقة الشهيد وشراب وعشرات المواطنين ممن تجمعوا حولهم في مشهد إعدام العملاء أكدوا وقوفهم إلى جانب المقاومة، وقالوا بلسان مشترك: "مستعدون لنكون دروعا بشرية لحماية المقاومة كونها تحمي الشعب".

اخبار ذات صلة