قائمة الموقع

سفاح القربى ... ذئاب بشرية تفترس حرماتها

2010-03-25T08:57:00+02:00

غزة-الرسالة نت - مها شهوان

في إحدى زوايا غرفتها المظلمة تقوقعت "هـ.ل" ابنة الثامنة عشر ربيعا ذات العينين الخضراوين والشعر الذهبي متوجسة من اقتراب أحد أفراد عائلتها ليفترسها مجددا ويتركها جيفة .

"الرسالة" استطاعت بعد محاولات عديدة أن تفجر على لسانها قنبلة اغتصابها على يد ذويها، والتي بقيت على اثرها معتزلة من حولها.

وتحدق بعينيها مترصدة من يمر باب غرفتها وتهمس قائلة :"منذ أن كان عمري أربع سنوات ووالدي يغتصبني أمام مرأى عيون والدتي ولم أكن أعي ما يقوم به "،مضيفة: حينما وصلت لمرحلة الإدراك أيقنت أن ما يفعله حرام .

تتقطع نبرات الصوت وتنساب الدموع على وجنتي الفتاة"هـ.ل" وتقول:"لجئت إلى أمي لأشكو إليها لكنها لم تحرك ساكنا خوفا من أن يطلقها أبي مهددة إياني بالا أتفوه بكلمة لأحد "،موضحة أنها لجأت إلى عمها الوحيد عله ينتشلها من مستنقع المحرمات ويرأف بحالها.

صمتت الفتاة قليلا وبدأ جسمها ينتفض مسترجعة شريطا لبعض المشاهد التي مرت بها واحتفظت بها في أعماق عقلها.

لا تبدو "هـ.ل"الحالة الوحيدة التي اكتشفتها "الرسالة" ورغم حساسية القضية إلا أن أنين الضحايا دفعنا لتسليط الضوء عليها في محاولة لمعرفة الأسباب الخفية التي تقف خلف جريمة "زنا المحارم".

الحديث حول هذه القضية كمن يحرك الرماد تحت النار ، لكن "الرسالة" فتحت الصناديق السوداء لتكتشف من القصص والأسرار ما تشمئز منه النفس البشرية عن ذئاب بشرية افترست حرماتها وتجردت من إنسانيتها متحولة لحيوانات خلال لحظات إشباع شذوذها.

مستنقع الذئاب

و بعد إلحاح شديد على الفتاة "هـ.ل" لاستكمال قصتها قالت:"حينما سردت لعمي ما حدث لي لمعت عيناه ،و أصابتني حالة من الذهول حينما طلب مني أن يمارس الفاحشة معي"،مشيرة إلى انه منعها من الخروج من البيت حتى ينتهي من جريمته.

اعتزلت الفتاة العالم الخارجي وحاولت الانتحار عدة مرات لكنها تحجم عن ذلك في آخر لحظة مدركة العقاب الذي ينتظرها في الآخرة، متمنية أن يأتي ابن الحلال لينتشلها من مستنقع الذئاب لتكمل حياتها كباقي الفتيات .

ولم تكن الضحية "هـ.ل" الوحيدة التي قابلتها "الرسالة" أثناء إعداد التحقيق فهناك العديد من الفتيات اللواتي وقعن في فخ أبائهن وإخوانهن ومحارمهن الذين القوا بضمائرهم في جب عميق مستحلين ما حرمه الله عليهم.

ومن الضحايا التي عثر عليها في أحد مراكز العلاج النفسي في قطاع غزة "س.ج" ابنة الـ25 ربيعا التي وقعت فريسة لوالدها الذي تجرد من أبوته حينما انقض عليها حتى كاد أن يفقدها عذريتها.

امتنعت الضحية عن الحديث في بادئ الأمر"للرسالة" لكنها وافقت لاحقا ""بشرط عدم ذكر اسمها وقالت:" في البداية كان والدي يتربص لي ويراقب تحركاتي مغتنما فرصة عدم وجود أحد في البيت لينقض علي "،موضحة انه في أول محاولة له معها ظنت انه يداعبها من باب المحبة وحنان الأبوة كباقي الآباء مع بناتهم.

وتابعت وعلامات الاشمئزاز على وجهها:" حينما تمادى حاولت إبعاده إلا انه رفض ذلك فما كان مني سوى الصراخ لعل احد يسمع صوتي وينقذني لكنه سارع بوضع يده على فمي قائلا:أنا أولى من الغريب فيكي".

أولى من الغريب

وتضيف"س.ج":"بعدما انتهى من جريمته هددني بالقتل في حال أفشيت السر ،واستجبت معتقدة انه لن يكرر فعلته مرة أخرى"،موضحة انه بعد أيام حاول مجددا معها حتى أخبرت أمها وأخيها ،مما أصيبت الأم بصدمة أفقدتها وعيها بينما ذهب أخوها لمواجهة والده الذي برر جريمته بأنه أحق من الغريب،حينها لم يتمالك الشاب نفسه حتى اخبر الشرطة ليتم حبس والده.

احد أقارب الفتاه علم بقصتها صدفة وقرر الارتباط بها للستر عليها ،وحينما خرج والدها من السجن قرر الزوج طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ،طالبا منها أن يذهبا لزيارة والدها.

لكن المفاجأة وقعت في نهاية الزيارة وبحسب "س.ج" رفض والدها مغادرتها وطرد زوجها مكررا جملته:" بنتي وأنا أولى من الغريب"، موضحة أن زوجها استطاع أن يخلصها منه ويعيدها إلى البيت.

قصة الألم عانت منها شقيقة "س.ج" التي تصغرها سنا والنهاية كانت أيضا قاسية حيث أقدم شقيقهن على قتل والده وتخليص شقيقاته من أنيابه.

المواد المخدرة

"الرسالة" طرقت باب مركز غزة للصحة النفسية لتلتقي الأخصائية النفسية زهيه القرة للتأكد من وجود حالات "زنا المحارم" داخل المجتمع والتي أكدت بدورها على ازدياد ضحايا سفاح القربى التي تلجا إلى المركز للمعالجة نفسيا .

وعن العلاج النفسي الذي يقدم للضحايا من قبل المركز قالت:" في البداية نترك الضحية تتحدث عن مأساتها لتشعر بأنها قوية وقادرة على تجاوز مشكلتها "،موضحة انه يتم تعليم الضحية كيفية الدفاع عن نفسها من خلال تصديها وتهديدها للمعتدي عليها عبر مصادر القوة  التي تمتلكها.

وأضافت القرة:"العلاج النفسي يقلل من المخاطر النفسية للحالة لكن لا يتم التخلص منها بدرجة 100 %"، لان السفاح لا يحدث مرة واحدة بل يتكرر عدة مرات مما يترك أثرا سيئا على نفسية الضحية".

وحول السمات التي تميز الضحية لتكون فريسة لمحارمهما أوضحت أنهن يمتلكن ضعفا بالشخصية وعدم النضج ،بالإضافة إلى الخوف والخجل والانطواء والعجز على المواجهة لوضع الحدود بينهم وبين الآخرين .

وبحسب القرة فان اغلب الضحايا اللواتي لجأن إلى المركز كانن يشتكين لأمهاتهن لكنهن كن يقمعن ولا يتم الدفاع عنهن خوفا من انهيار البيت .

أما فيما يتعلق بالأسباب التي تدفع المحارم لاستباحة أعراضهم بينت أن حالة الإحباط العامة نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية تؤول إلى نوع من العدوان لدى الأشخاص غير الناضجين مما يشعرهم بالنقص ليكونوا عدوانيين جنسيا تجاه الضحية،محذرة في الوقت ذاته من تزايد المواد المخدرة لاسيما الأترمال منها باعتباره منشطا جنسيا .

ولفتت القرة إلى أن سفاح القربى لم يقتصر على الرجال بل هناك نساء أيضا يتحرشن بمحارمهن ،منوهة أن غالبية الذين يقترفون تلك الجريمة سواء رجالا أم نساء تعرضوا لتحرش جنسي في صغرهم.

كشرت عن أنيابها

قصة العمة الثلاثينية "م.ك" تؤكد ما قالته الأخصائية النفسية أن الأمر لا يقتصر على الرجال فقط ، حيث أقدمت العمة على افتراس ابن أخيها الصغير ذو الستة أعوام  والذي عكفت على تربيته منذ أن توفيت أمه .

لم يكتب الزواج للعمة فكان نصيبها متعثرا ولم يكن أحد ليطرق بابها حتى تجاوزت الثلاثين ،مما دفعها للإقدام على اغتصاب الطفل الصغير لإشباع غرائزها ،وعبرت عن بالغ أسفها لما اقترفته من ذنب بعد تكرار تلك الفاحشة.

وأكدت "م.ك" أنها بدأت تتعالج  في احد مراكز الطب النفسي في القطاع ،متمنية ألا يتذكر ابن أخيها ما حصل في كبره.

يشار إلى أن "الرسالة" تتحفظ على العديد من القصص لكنها لم تنشر سوى ابرز الحالات التي حصلت عليها من مصادرها الموثوقة أو من الضحايا أنفسهم .

أما حكاية العشرينية "ع.هـ"  لم تكن كسابقاتها لان المعتدي هذه المرة حماها الذي كان يستغل غياب ابنه ليصعد إلى شقته متحرشا بزوجته ،في البداية كانت تظن انه يلامسها كابنته لكنه بدا يتمادى مما دفعها لطرده أكثر من مرة.

قررت "الكنه" تسجيل ما يقوم به عبر شريط كاسيت لتسمعه لزوجها بعدما عجزت عن صده بكافة الطرق ، وحينما تمكنت من التسجيل أسمعته لزوجها مما أصابته حالة من الانهيار صاحبها بكاء شديد جعله يتوسل إليها بالا تخبر أحدا.

ومع تكرار تحرش "الحمى" آثرت "الكنه" إخبار زوجته التي كشرت عن أنيابها لتنهال عليها بالضرب ،متهمة إياها بالكذب وان زوجها بريء لا يقدم على ارتكاب تلك الجريمة.

القانون الجديد

بينما "ن.د" فقصتها تحاكي سابقتها من حيث الجاني لكنها كانت الأفضل حالا فجميع من حولها وقفوا إلى جانبها ولم يتخلوا عنها .

كان زوج "ن.د"  وإخوانه يعطون رواتبهم الشهرية لوالدهم بناء على طلبه ،وحين حاجتهم للمال يطلب منهم إرسال زوجاتهم بدلا منهم ،فكانوا يوافقون والدهم على ما يريده دون أن يدركوا ما يخفيه ذلك العجوز الستيني .

ومع كل مرة تذهب فيها زوجات أبناءه لجلب المال منه يبدأ بالتحرش بهن ومن تتعاطى معه يزيدها مالا،بينما اللواتي يمتنعن يطردهن ويكتفين بالسكوت خوفا من أن يحرمهن وأولادهن من المال.

رفضت "ن.د" السكوت كباقي سلفاتها حيث أخبرت زوجها وإخوانها الذين طلبوا منها أن تذهب إليه حتى يوقعوه متلبسا ،وحينما وصلت حدث ما كان متوقعا حتى تم القبض عليه .

وفيما يتعلق بالشق القانوني وضعت "الرسالة" القضية على طاولة رئيس محكمة الاستئناف القاضية أنعام انشاصي للتعرف على آلية تعامل القضاء مع هذه الجرائم وقالت:"حالات سفاح القربى تصل للشرطة أو النيابة العامة بناء على شكاوى من قبل الأهالي ومن ثم تقدمها الأخيرة إلى المحكمة المختصة "،موضحة أن عددا كبيرا منهم يرفضون إيصال هذه المشاكل إلى المحكمة لستر بناتهن خشية الفضيحة لذلك تحرص المحكمة على تحقيق السرية في هذه القضايا.

ولفتت انشاصي إلى أن العقوبة التي تحكم بها المحاكم لزنا المحارم الحبس لمدة تتراوح مابين سنة إلى خمس سنوات وذلك حسب ظروف الواقعة ،مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ولي الدم في كثير من الأحيان يتنازل عن القضية ويرفض الحكم لاسيما وان كانت العلاقة بين الأخ وأخته .

وبحسب رئيس المحكمة فانه و قبل إصدار الأحكام على المتهم الذي يمثل أمامها تأخذ انطباعا عنه من خلال الأسئلة التي توجه إليه،مبينة أن غالبية المتهمين يدعون الندم لكنهم يعاودون تكرار فعلتهم مرة أخرى .

وعن ظهور تلك الحالات مؤخرا بشكل لافت أكدت على وجودها من قبل بصورة كبيرة لكنها كانت غير مكشوفة ،منوهة إلى أنها بدأت تتلاشى هذه الأيام بسبب فرض القانون والنظام في القطاع.

وتضيف:"تصل العقوبات في القانون الجديد إلى حد الإعدام مما يشعر الجاني بالخوف لعدم ارتكاب الفواحش"،لافتة إلى أن العقوبة تكون مشددة في حالة عدم تنازل ولي الدم عن القضية.

تفكيك العائلة

ويعاني ضحايا سفاح القربى من آثار نفسية قاسية ومن أمثلة ذلك الشابة العشرينية "ز.و" والتي كان والدها وإخوانها يتوالون على اغتصابها وهي تعاني اليوم من اضطرابات نفسية بالرغم من أن ابن خالتها انتشلها من مستنقعها "القذر" لكنها لازالت تعيش معه حياة متوترة.

من جهة أخرى ذكر مدير مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات د.فضل أبو هين أن حالات زنا المحارم تؤثر بشكل خطير على المجتمع مما يؤول إلى تفكيك العائلة وزرع الكراهية والخوف والتوجس بدلا من المحبة والود والأمان.

ويعزو أبو هين أسباب وجود تلك الحالات إلى ضعف تأثير البيئة الاجتماعية وبنية العادات والتقاليد على الأفراد ، موضحا أن ضعف تغللها يؤول إلى تشوه نفسي عقلي داخل الإنسان الذي يرتكب الجريمة.

وبين أن من المسببات المحيطة أيضا التكدس داخل العائلة مما يتيح للأبناء مشاهدة ذويهم في أوضاع حرجة ،بالإضافة إلى أن ضيق المسكن يتيح للإخوة الاحتكاك ببعضهم لاسيما عند تغيير الملابس،مشيرا إلى أن مشاهدة الأفلام وبعض الصور الإباحية والتعري يؤدي إلى استنهاض الطاقات الجنسية.

وعن كيفية علاج تلك القضية داخل المجتمع اعتبر أبو هين أن التوعية الاجتماعية والأخلاقية أهم ظاهرة للعلاج ، مشددا على ضرورة أن يستنهض الإعلام المجتمع من خلال وسائله المختلفة.

وناشد بإعادة لحمة المجتمع الفلسطيني واستنهاض طاقاته الدينية والاجتماعية ، مطالبا في الوقت ذاته القانون بعدم التهاون في تلك القضايا من خلال فرضه العقوبات المشددة التي تطبق على ارض الواقع.

وبالنسبة للعلاج الذي يقدم للضحية من قبل المركز قال أبو هين:"تعقد جلسات للضحية للتحدث عن الواقعة ومن ثم لإعطائها المزيد من المعلومات التي تساعدها في التكييف مع الحياة الاجتماعية"،مضيفا أن كثيرا من الضحايا يشعرون بالإثم داخل المجتمع.

وأضاف:"الاعتداء الجنسي للفتاة من قبل المحرم يؤثر سلبيا على علاقتها الزوجية مما يسبب لها الاضطراب النفسي".

عقوبة تعذريه

أما "م.ز" ابنة الثامنة عشر ربيعا والتي يصعب تسميتها ضحية لأنها مارست الفاحشة مع والدها بإرادتها .

 فقصتها تقشعر لها الأبدان ، فقد كانت تستغل خروج والدتها من البيت حتى تسرع لتتزين لوالدها ليمارسا ما حرمه الله ،لكن أمرهما فضح بعدما ظهرت علامات الحمل عليها مما دفع أعمامها لإرغامها على الإجهاض  وتزويجها ابن عمها ليستر عليها ،وتسليم والدها للشرطة.

سعت الابنة بكافة الطرق لتخفيف الحكم عن والدها لإخراجه بأسرع وقت ممكن لتعاود فعلتها معه.

وعن رأي الشرع لتلك القضية قال رئيس المحكمة العليا الشرعية د.حسن الجوجو:" هذه نظرة شاذة لا تنسجم مع دين أو عرف أو نظرة إنسانية لان سفاح القربى شذوذ لا ينسجم مع الفطرة الإنسانية".

وعن العقوبة التي فرضها الشرع لمعاقبة مرتكبي تلك الجريمة قال :"تنتقل العقوبة من الحدية إلى التعذريه حينما يتم اغتصاب الطفلة الصغيرة التي تكون من أرحامه  باعتبارها قضية مركبة وإفساد الأرض".

وبالنسبة لبعض الحالات التي ينتج عنها الحمل ويتم إسقاط الأجنة أضاف الجوجو:"لا يجوز إسقاط الجنين إذا نفخت فيه الروح ، بينما إذا كان صغيرا ولم تنفخ فيه يتوجب إسقاطه خشية الفضيحة وتطويقا للفتنة".

جرائم مركبة

يشار إلى انه في الجرائم التي عرضتها "الرسالة" كان احد أطراف القضية غير متزوج لكن الحال مختلف في هذه الحالة حيث ارتكبت  بين شقيقين ،لاسيما وان الشاب كان خاطبا وأخته مطلقة.

تفاصيل الحكاية كانت قبل ما يقارب الـ10 أعوام حينما كان يشاهد الأخوان فيلما إباحيا تمكن الشيطان من خلاله أن يوقعهما في فخ الرذيلة لتكون نهايتهما على يد والدهما الذي دخل عليهما الغرفة دون أن يشعرا ليصاب بصدمه لما رآه مما دفعه لقتلهما "ليغسل عاره".

ويعزو القاضي الجوجو ظهور تلك الحالات داخل المجتمع إلى قلة الوازع الديني وعدم إتباع الإرشادات الدينية والالتزام بالصلوات الخمسة والتفريق بالمضاجع وتأخر الزواج ،مؤكدا على أن الإنسان حينما يقدم على ذلك يكون في حالة ضعف وقلة إيمان تودي به إلى مستوى الانحطاط .

يذكر أن العديد من أولياء  الأمور يتسترون على تلك الجريمة لاسيما الأمهات وذلك خشية الطلاق أو انهيار البيت ،وحول ذلك أكد الجوجو أن التستر يعتبر جريمة لأنه سيدفع الجاني للاستمرار في ارتكابها والتمادي فيها باعتبارها حق له،مبينا أن هناك بعض الآباء لديهم شهوة حيوانية تدفعهم للقيام بذلك من باب الواجب الأبوي .

من جهة أخرى توجهت "الرسالة" إلى مراكز حقوق الإنسان للتعرف على عدد الحالات التي تصل إليهم خلال العام ،لكنها لم تجد الإجابة بسبب عدم وجود إحصائيات ومتابعة من قبل المراكز الحقوقية لتلك القضية.

أحد مراكز حقوق الإنسان برر عدم وجود الإحصائيات لتلك القضية لان اغلب المعالجين في المراكز الحقوقية رجالا مما يدفع المرأة الضحية بالخجل لطرح  قصتها .

وبعد استعراض الحالات والشهادات المروعة لجريمة "زنا المحارم" تبقى القضية مطروحة للبحث والنقاش ومتابعة أهل الاختصاص لان ما كشفته "الرسالة" في الصندوق الأسود داخل الأسر والنفوس بعضا مما تجرأت ضحاياه على البوح به وما خفي أعظم.

 

 

اخبار ذات صلة