قال أسامة حمدان مدير دائرة العلاقات الخارجية بحركة حماس، إنه من المفترض أن يتم ابرام كافة تفاصيل الاتفاق خلال الشهر الجاري، بما في ذلك قضيتي الميناء والمطار.
وقال حمدان في حديث لـ"الرسالة نت"، السبت، إن الفصائل الفلسطينية بانتظار دعوة الوسيط المصري لبدء جولة المباحثات، مشيرًا إلى أن الاتفاق يضم نصوصا واضحة تقضي بفتح المعابر وانهاء الحصار بما في ذلك بناء الميناء والمطار.
وأشار إلى أن اتفاق التهدئة الموقع بين الفصائل و(إسرائيل) بوساطة مصرية، انطوى على استعداد الاحتلال للتعامل بشكل ايجابي مع المطلبين.
وأضاف حمدان أن (إسرائيل) لا يمكن ضمان التزامها وأنها قد تخرق أي اتفاق كما جرى في القاهرة عقب حرب 2012، مؤكدًا استعداد حركته للتعامل مع ذلك المشهد وفق الضرورة التي يقتضيها.
وبشأن ما تردد عن مشروع دولي لنزع سلاح المقاومة بغزة، نوه حمدان إلى أن أي قرار دولي يجب أن ينطلق من نقطة أساسية وهي انهاء الاحتلال، معتبرًا أن أي قرار لا يتعلق بذلك هو بمنزلة اعلان حرب على حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال وتناقض مع ميثاق الامم المتحدة.
وقال أيضًا: "استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي المحتلة يمثل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة".
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، دعا حمدان رئيس السلطة محمود عباس إلى ضرورة بدء المشاورات للعمل على عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير، كمطلب فلسطيني موحد.
ودعا الى الالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في لقاءات المصالحة، محملا عباس مسؤولية العواقب المترتبة جراء عدم قيامه بواجباته تجاه المصالحة.
وتابع: "من يسعى لعرقلة اتفاق المصالحة فعليه أن يتحمل مسئولية العواقب، لأنه لا يخدم بذلك الا الاحتلال الذي يرفض اتمام الوحدة".
وردًا على تصريحات أبو مازن التي تحدث فيها عن وجود حكومة ظل في غزة، قال حمدان هذه الاتهامات "وهم ومحاولة للهروب من تبعات المصالحة".
وطالب بضرورة تطبيق الاتفاق بآليات وأشكال صحيحة، للوصول بالحالة الفلسطينية الى بر الأمان.
وحول ما تردد من تسريبات عن حديث عزام الأحمد في اجتماع لمنظمة التحرير بشأن اشكاليات وقعت بينه وبين الدكتور موسى ابو مرزوق في حوارات القاهرة، قال حمدان" إن صحت هذه التسريبات فإن هذه اللغة تعبر عن مستوى عصابات وليس عن مستوى عمل وطني".
وقد نقلت شبكة أوراق ان عزام الاحمد قد قال إنه أوشك على ضرب الدكتور ابو مرزوق وقد دعاه للخروج من احد الاجتماعات.
وختم بالقول "مثل هذه العبارات تعكس نفسية غير سوية، وأرجو الا تكون معبرة عن موقف رسمي، وهي محاولة لصناعة بيئة معينة مناهضة لاتمام المصالحة".