رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة المحتلة بشدة حملة الملاحقات والاستدعاءات التي شنتها أجهزة السلطة مساء اليوم السبت في صفوف كوادرها وأنصارها المشاركين في مهرجانات انتصار المقاومة برام الله وطولكرم، محذرة من دواعي ترك القرار في الساحة لدعاة الانقسام.
وقالت الحركة في تصريح صحفي عاجل تعقيبا على الاعتداءات والاستدعاءات الواسعة التي تعرض لها أنصارها: "من العار أن يتعرض أنصار المقاومة التي جلبت الانتصارات لشعبنا للملاحقات والاعتداءات على أيدي أبناء الوطن الذين أضاعوا البوصلة وانحرفوا عن طريق الوطن نحو قبلة الاحتلال".
ودعت حماس، قيادة حركة فتح بالضفة إلى التحرك الفوري ولجم هذه الاعتداءات، موضحة أن الوحدة الوطنية التي تجلت في ميدان المقاومة تتعرض لهجمة ممنهجة يقودها موترون بهدف تحطيم معنويات شعبنا وسرقة الأمل من قلوب أبنائه.
وأكدت الحركة أنها ستحافظ على بوصلتها تشير نحو الوطن الذي يحتضن كافة أبنائه وأن هذه الاعتداءات لن تحرفها عن مسارها الوطني الذي عبد بدماء الشهداء وتضحياتهم.
وقالت إن الاعتقالات التي عادت وتيرتها إلى الضفة تضع الكثير من علامات الاستفهام على من يديرون السياسات الأمنية، ويوظفونها لإعادة الانقسام بين أبناء الوطن.
في اشارة غير مباشرة إلى انزعاجها من استخفاف عباس بمعاناة ودماء ضحايا العدوان على غزة وعدم مسارعته بالتوقيع على ميثاق روما.. فاتن بنسودا، المدعي العام للمحكمة الجنائية تقول: "إنني أؤمن إيمانا راسخا أن طلب العدالة لا ينبغي أن تشوبه النفعية السياسية، وأن الفشل في دعم هذا المطلب المقدس لن يقتصر أثره على النيل من قضية العدالة واهتزاز ثقة الناس ولكنه سيزيد من معاناة الضحايا.. وهذا ما لن نسمح به أبدا".