عكا – الرسالة نت
اتهمت مصادر اسرائيلية مطلعة الرئيس الامريكي اوباما بمحاولة اسقاط حكومة نتنياهو بدلا من ان يوجه جهوده لإسقاط النظام الايراني، موضحةً ان اوباما وطاقمه في البيت الابيض قرروا خوض مواجهة شاملة مع حكومة نتنياهو.
ولفتت إلى وجود مشكلة عقائدية وعملية بين رئيس طاقم البيض الابيض رام عمنويل والمستشار الخاص للرئيس اوباما ديفيد اكسولورد واللذان يعملان ضد الدولة العبرية منذ زمن طويل.
وزعمت المصادر أن طاقم أوباما يؤمن بشدة بضرورة اقامة دولة فلسطينية على كامل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع رفع لحصار الفوري عن قطاع غزة وان تكون الدولة قابلة للحياة مع وجود ممر بين الضفة وغزة ولا يمانعون حتى عودة جزء من اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية او لاماكن سكناهم الاصلية.
وبينت أن اوباما يرفض بشدة ان تقوم اسرائيل بمهاجمة المفاعلات النووية الايرانية وانه فقط منذ توليه منصبه منذ 13 شهرا لم يفعل شيئا حقيقيا ضد ايران مشيرة الى ان التاريخ يثبت انه "في كل مرة تضع الادارة الامريكية ثقلها في ازاحة رئيس وزراء اسرائيلي فإنها تنجح بذلك".
وتابعت:"إن ذلك حدث في السبعينات مع اسحاق رابين عندما عارض السياسة الشرق اوسطية لكل من جيرالد فورد وجيمي كارتر وهنري كيسنجر في حينه".
ونقل موقع تيك ديبكا المقرب من الدوائر الاستخبارية في الدولة العبرية عن تلك المصادر قولها:"إن الادارة الامريكية في حينه اسقطت رابين بادعاء حساب بنكي لزوجته في حينه ثم حدث الامر ذاته في التسعينات من القرن الماضي مع يتسحاق شامير عندما عارض سياسة جورج بوش الاب ووزير خارجيته جيمس بيكر وحدث مرة سابقة ايضا مع نتنياهو في عام 1999 عندما اشتبك مع بيل كلينتون".
وأشار إلى أنه في كل مرة كان الناخب الاسرائيلي يعاقب اي مسؤول يواجه الادارة الامريكية ويزيحه عن السلطة، مضيفاً:" يبدو أن اوباما يعتقد هذه المرة ان بإمكانه ان يفعل ذلك موضحة ان الادارة في واشنطن اسقطت نتنياهو قبل 11 عاماً واليوم تحاول أن تفرض عليه شروطها وإلا فمصيره الطرد من رئاسة الحكومة".
وأشارت المصادر إلى أن الخيار أمام نتنياهو الآن هو أن يذهب الى الرئيس بيرس ويقدم استقالته لإجراء انتخابات جديدة على رأسها القدس والموضوع الايراني وإلا فان البديل هو اسقاطه من قبل اوباما او ان عليه القيام بعملية عسكرية تخرجه من المأزق لإعادة قوة الردع الاسرائيلية وهيبتها امام سوريا وإيران وحزب الله وحماس.
وقالت المصادر انه "اذا اختار نتنياهو ان يسلك طريق المصالحة كما هو عليه الان فان ادارة اوباما ستواصل فرض شروطها وأهانته كما فعلت خلال اليومين الماضيين حسب المصادر".