أكدّ الأسير المحرر حسين أبو كويك القيادي بحركة حماس في الضفة المحتلة، إن القضية الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة.
وقال أبو كويك في أول حديث صحفي لـ "الرسالة نت"، بعد إطلاق سراحه أول أمس من السجون الإسرائيلية، إن انتصار غزة سيكون له أثر على البعدين السياسي والميداني في الضفة.
وأضاف: "ما بعد الانتصار ليس ما قبله، وسياسيًا فلن نقبل بأي حالة استئثار داخليًا. ونؤكد الشراكة السياسية القائمة على البعد الوطني وليس التنسيق الأمني".
ورأى أبو كويك أن الضفة لن تكون بمعزل عن آثار المعركة في بعدها الاستراتيجي، لاسيما في ظل الحراك الفاعل التي تشهده مدن الضفة. وقال: "إسرائيل خططت لضربة موجعة تستهدف المقاومة بالضفة، لكنها فوجئت بردود فعل حطمت هيبتها".
ولفت إلى تنامي الالتحام الشعبي مع المقاومة، خاصة في الضفة المحتلة التي تشهد حراكًا غير مسبوق رفضًا لجرائم الاحتلال.
وحذر أبو كويك من خطورة الحملات الأمنية الآخذة بالتصاعد من قبل الاجهزة الأمنية، لحصر التفاعل والنشاط مع المقاومة، على الرغم من اتفاق المصالحة الذي يجرم الاعتقال السياسي.
وتابع: "الاعتقالات تكثفت وباتت تطال المسئولين عن فعاليات النصرة مع غزة، وهذا مؤشر سلبي ينذر بواقع أمني غير مريح بالضفة".
وفي سياق متصل، أكدّ القيادي بحماس أن أسر الجنود حطم من معنوية السجان الإسرائيلي، ورفع معنويات الأسرى الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الانجاز ثمرة للعقول المفكرة التي أبدعت.
وأفرج عن ابو كويك بعد اعتقال اداري لأكثر من عشرة أشهر، وهو من قيادات حماس بمدينة رام الله، وقد استهدفت طائرات الاحتلال سيارته عام 2001م، ما أدى لاستشهاد ابناءه الأربعة وزوجته.