طالب اجتماع استثنائي في الخرطوم للجنة الدائمة لشؤون فلسطين في منظمة التعاون الإسلامي بالعمل على فك الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره, ودعا إلى محاكمة المسؤولين "الإسرائيليين" عن جرائم الحرب خلال العدوان الأخير على غزة.
وأدان الاجتماع الذي عقد أمس الأحد العدوان" الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة, مشيرا إلى الاستهداف الواسع للمدنيين وتدمير الممتلكات والبنى التحتية بشكل وصفه بالهمجي.
ودعا المجتمعون إلى محاسبة" إسرائيل" على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان بما في ذلك تعمدها قتل المدنيين, كما دعوا إلى إحالة القادة "الإسرائيليين" المسؤولين عن القتل في غزة إلى المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وخلف العدوان "الإسرائيلي" الذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي واستمر خمسين يوما نحو 2150 شهيدا و11 ألف جريح, وقدرت الأضرار التي نتجت عنه بمليارات الدولارات.
ودعا المجتمعون إلى رفع كامل للحصار المفروض على غزة منذ ثماني سنوات, وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف الحكومة الفلسطينية.
وحثت اللجنة الدائمة لشؤون فلسطين بمنظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء فيها على التنسيق العاجل مع دول عدم الانحياز ودول أميركا اللاتينية وأفريقيا الداعمة للقضية الفلسطينية للتقدم بطلب عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة لإعادة ميناء غزة للعمل وتأمين خط ملاحي دولي يربطها بالعالم الخارجي.
وقال الأمين العام لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي محمود أرول قليج إن العدوان الإسرائيلي على غزة يستوجب المحاسبة، داعيا إلى تقديم جميع المشاركين في انتهاكات غزة للمحاكم الدولية.
كما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السوداني محمد يوسف عبد الله للجزيرة نت إن على الدول الإسلامية اتخاذ إجراءات قانونية لمحاسبة المسؤولين عن القتل الجماعي بغزة, في حين اعتبر رئيس المجلس الوطني السوداني الفاتح عز الدين اتفاق الهدنة انتصارا ظرفيا باهرا للمقاومة.
من جهته, طالب رئيس الوفد الفلسطيني خالد مسمار كافة الشعوب للتبرع الفوري لإعمار غزة وترميم ما دمره العدوان.
الجزيرة نت