ذكر تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية (آيرين) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه بعد أسبوع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يعتقد أنه سيشمل رفعاً جزئياً للحصار عن غزة، وتخفيفاً للقيود، إلا أن شيئاً لم يحدث من ذلك.
وقالت الشبكة المعنية بالأخبار الانسانية في التقرير الذي حمل عنوان "حصار غزة: لا إشارات لتخفيفه"، إن المعابر الرئيسية الثلاثة: إيرز، وكرم أبو سالم، ورفح ظلت تعمل بنفس السياسات السابقة، التي لم تراوح مكانها. على حد وصفها.
ونقلت الشبكة عن ماريا خوسيه توريس نائب رئيس (أوتشا): "أننا كنا نتوقع من اتفاق وقف إطلاق النار أنه سيصاحب بجدول زمني لتخفيف الحصار، لكننا حتى الآن لا شيء لدينا، وسياسة السماح بدخول البضائع والأفراد، لم تتغير".
وتابعت آيرين أن المنظمات الحقوقية العاملة في الخارج أصابها الاحباط هي الأخرى، فعلى لسان فكر شلتوت، مديرة برامج مساعدات غزة، في منظمة MAP البريطانية للمساعدات الطبية، نقلت الشبكة قولها: "كنا نأمل أن نرى تغييراً فورياً في جميع المعابر، لكننا حتى الآن لا نرى أي نوع من التحسن في هذا الشأن".
وأضافت أن النقص في الحاجات الطبية بغزة من المعدات والأدوية كان حاداً جداً حتى قبل العدوان، والآن الوضع حرج للغاية.
أما على صعيد الجانب المصري، فتابعت آيرين، أن القيود المماثلة لا تزال صارمة، فعلى الرغم من إعطاء الإذن لبرنامج الأغذية العالمي WFP لإدخال 18 شاحنة محملة بالغذاء إلى غزة، يوم 28 اغسطس، وكانت المرة الأولى منذ عام 2007، التي تستخدم فيها المنظمة معبر رفح، إلا أن مسئولين في WFP لم يخفوا صعوبة المفاوضات مع الجانب المصري، للسماح بدخول الشاحنات الثماني عشر، والتي استمرت مدة أسابيع قبل وقف إطلاق النار.
بدوره قال رئيس الامداد اللوجستي في فلسطين في برنامج الأغذية العالمي، سونيه كونت: "إن المكتب الإقليمي خاض مفاوضات صعبة مع الوزراء في القاهرة، مدتها خمسة أسابيع من أجل تلك الشاحنات".
ويتابع كونت: "هناك الكثير من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع، وهذا يستلزم رفع الحظر عن مواد أساسية، مثل الاسمنت والمعدات الثقيلة، فأنت لا يمكنك زجاجات المياه المعدنية لنصف مليون إنسان، بل نحتاج إلى إصلاح مرافق المياه، من آبار وما شابه".