500 مليون دولار لدعم القدس

القاهرة – وكالات – الرسالة نت

 

اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الخميس ان وزراء الخارجية العرب اقروا تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس خلال اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي ستلتئم السبت والاحد في سرت، شرق طرابلس.

 

وقال موسى في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب ردا على سؤال حول ما اذا كان الوزراء اقروا الطلب الفلسطيني يتقديم دعم قدره 500 مليون دولار "نعم تم اقراره".ومن المقرر ان يرفع هذا القرار الى القادة العرب لاعتمادة.

 

من جهته دعا وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري، إلى تأمين أقصى درجات الفاعلية والنجاعة والتكامل على المستويين العربي والإسلامي للتحرك من أجل حماية مدينة القدس.

 

وقال الفهري ، في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات وزراء الخارجية المنعقد بمدينة سرت الليبية تمهيدا للقمة العربية التي ستعقد يوم السبت القادم ، إنه ضمانا لتفادي تضارب أو إهدار الجهود في التحركات الواجب القيام بها في هذا الظرف الحاسم على المستويين العربي والإسلامي، يجب تأمين أقصى درجات الفاعلية والنجاعة والتكامل للضغط على إسرائيل من طرف المجتمع الدولي قصد دفعها إلى التخلي عن منطق القوة وفرض سياسة الأمر الواقع.

 

وأضاف أن "المخطط الخطير الذي يجري تنفيذه في القدس الشرقية في ظل الانتهاكات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأحكام القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كأرض محتلة منذ حزيران/يونيو 1967، وفي ظل تصاعد النشاط الاستيطاني والتهجير القسري، وهدم المباني والمس بحقوق إخواننا الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم في نطاق سياسة عزل القدس الشرقية عن باقي الأرض الفلسطينية يجعلنا جميعا أمام وضع شاذ في غاية الخطورة".

 

وأكد أن "التمادي الإسرائيلي في هذا التوسع الاستيطاني المندرج في إطار مخطط عدائي ممنهج، والذي ضاق الجميع ذرعا به، طالما أثار الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس انتباه المجتمع الدولي إليه بكل مسئولية وحزم" .

 

وأكد ضرورة الضغط على إسرائيل لحملها على وقف الاستيطان والحفريات المشبوهة وتأمين حرمة المسجد الأقصى .

 

وأشار الفهري إلى أن "الملك محمد السادس ( العاهل المغربي) ما فتئ يبذل باسم المجموعة الإسلامية، ومنذ أزيد من 10 سنوات، قصارى الجهود والمساعي الضرورية لدى القوى الكبرى ومنظمة الأمم المتحدة لرفض هذا المخطط الإسرائيلي الخطير غير الشرعي وغير المقبول الذي لا يطال الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في عاصمة دولته المستقلة فقط وإنما أيضا مشاعر كافة المسلمين وحرمة رموزهم".

 

من جهته دعا حزب "الاتحاد الديموقراطي الوحدوي"التونسي­ وهو حزب معارض يحظى بتمثيل برلماني، في بيان أصدره اليوم الخميس، القمة العربية المقرر عقدها يومي 27 و28 آذار (مارس) في سرت بليبيا إلى "ضرورة القطع مع مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني" وإلى "السحب الفوري للمبادرة العربية للسلام وإلغاء معاهدة كامب ديفيد ووادي عربة وإنهاء كل علاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني وإحياء اتفاقية المقاطعة العربية الاقتصادية".

 

وطالب الحزب،  القمة العربية بـ" تحمل مسؤولياتها والمبادرة بوضع سياسة عربية تنتصر وتدعم خيار المقاومة ونهجها في مواجهة الاحتلال في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا والصومال والتصدي لمشروعات التقسيم المبنية على اسس طائفية وعرقية التي تستهدف كل الأقطار العربية وسيادة القرار العربي المستقل".

 

كما طالب الحزب القمة بــ"إنهاء فوري للحصار على قطاع غزة وذلك بقرار عربي موحد وحماية شعبنا في فلسطين من العدوان المتواصل وتمكينه عاجلا من كل متطلبات الحياة والصمود في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركيا".

 

وقال الحزب مخاطبا قادة الدول العربية: "إن حالة الإحباطات المتتالية والشعور بالخذلان والمرارة اللذين أصابا المواطن العربي على إثر كل قمة عربية تدعوكم إلى الارتقاء بإراداتكم وقراراتكم إلى حجم التحديات التي تواجهها الأمة".

 

وقال الحزب في بيانه، إن "إشراك المواطن العربي في اتخاذ القرار والاهتمام بالشأن القومي العام من خلال إرساء أنظمة ديموقراطية ترسخ قيم المواطنة والمشاركة والتعددية والحقوق يبقى أحد العناصر الكفيلة بضمان وحدة الأمة وصيانة أمنها القومي ومقدراتها وضمان تصديها لمشاريع الاستعمار والمتحالفين معه".

 

ولفت إلى أن "إن ما تتوفر عليه الأمة من ثروات ومقدرات يمكن من إرساء تنمية مستقلة ودائمة ومن توزيع عادل للثروة يمكنها من مواجهة معضلات الفقر والبطالة والتعويل على الخارج ويحقق الأمن الغذائي العربي".

 

البث المباشر