قائمة الموقع

"إسرائيل" تستغل حاجة غزة لتعويض خسائر الحرب

2014-09-06T08:45:39+03:00
أثار القصف الاسرائيلي على غزة
الرسالة نت-ترجمة خاصة

نقل موقع "يور آكتيف" عن مصدر أوروبي رفيع المستوى قوله إن "إسرائيل" تسعى لكسب ملايين اليوروهات عن طريق فرض سياسة الأمر الواقع، بمنعها دخول مساعدات إعادة اعمار قطاع غزة.

ووفق الموقع المختص بشؤون السياسات الخارجية للاتحاد الأوربي، فإن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أوضح قائلاً: "إن كنت ترغب بإدخال المواد الخام إلى غزة، فإنها ستأتي لا محالة من مصادر إسرائيلية، وبدورهم يقوم الإسرائيليون برفع تكاليف النقل والمعاملات، مما يعرضنا لمشكلة سياسية، لابد من التعامل معها"

وأضاف المصدر: "قد يكون من الصعب جداً تصدير المواد إلى غزة، فضلاً عن القيود الأمنية الإسرائيلية على المساعدات. وخضنا تجارب في السابق أن الكثير البضائع المخصصة لإعادة إعمار القطاع، انتهى بها الأمر محتجزة في ميناء أسدود لفترات طويلة جداً من الزمن لذا اضطررنا ألا نستخدم سوى المصادر الإسرائيلية كبديل".

وأكد أن سياسة الأمر الواقع المتعمدة عادت على الاقتصاد "الإسرائيلي بفوائد تصل قيمتها لملايين اليوروهات.

الجدير ذكره، أن المفوضية الأوروبية تتبرع بحوالي 300 مليون يورو، تخصصها لمساعدات التنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة كل عام، ونحو 200 مليون يورو على شكل مساعدات إنسانية.

وبحسب القائمين على موقع "يور-آكتيف" فإنهم استشهدوا بمصادر أخرى لتدعيم هذه الرواية، فنقلاً عن أمير روتم، مدير الشؤون العامة، في المنظمة الحقوقية "الاسرائيلية" (غيشا): "لا يوجد خيارات أخرى، فالسوق الإسرائيلية تحتكر الأسمنت في شركة واحدة فقط، ولم يمر علي أي شكرة فلسطينية تصنع الاسمنت في الضفة الغربية"

من جانبه يعتقد محمود الخفيف، المنسق الخاص لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" ان ادعاءات المسؤول الأوروبي صحيحة.

وأضاف: "إذا نظرتم إلى الصلب أو الاسمنت، فستجد مصدرها الوحيد إسرائيل، وهذه مشكلة خطيرة في رأيي كاقتصادي، ما حدث في غزة وما يحدث في الضفة الغربية من سيطرة على منطقة "سي" عملية مستمرة للحد من قدرة الاقتصاد الفلسطيني على الإنتاج، وحصر البديل في الاستيراد من "إسرائيل" ".

وتابع الموقع أن ردود الفعل على هذا التقرير جاءت قوية. فبحسب دبلوماسي غربي آخر رفض الكشف عن اسمه قال: "إنه لأمر شائن أن البلد الذي هدم 25 ألف منزل، يستفيد اقتصادياً من إعادة بنائها على حساب المجتمع الدولي".

وذكر الموقع أن 65 ألف شخص في القطاع بلا مأوى بعد الحرب الأخيرة التي استمرت سبعة أسابيع، ناهيك أن البنية التحتية مراكز تحلية مياه ولمحطات للطاقة تعمل فوق أنقاضها.

اخبار ذات صلة