قائمة الموقع

القسام يعرض تفاصيل مثيرة عن كمين "خزاعة"

2014-09-06T13:54:08+03:00
جنود من كتائب القسام في غزة (الأرشيف)
غزة- الرسالة نت

نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، خلال معركة العصف المأكول عشرات العمليات النوعية التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو وأجبرته على الهروب من غزة، واعتُبرت هذه العمليات الأقوى والأشرس في مواجهة الكيان منذ تأسيسه عام 1948.

ويكشف موقع القسام عبر حلقات تفاصيل جديدة لعمليات نفذتها كتائب القسام خلال المعركة، وفي هذه الحلقة نسلط الضوء على تفاصيل أحد الكمائن المحكمة التي نفذتها كتائب القسام في خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي اشتبكت فيه مع العدو من مسافة صفر.

بلدة خزاعة ذات الشريط الحدودي الأطول مع الكيان الصهيوني الغاصب شرق خانيونس، كان لرجال القسام موعد مع الاحتلال، فقد أعد رجال القسام كل ما من شأنه أن يؤلمه ويرده خائباً خاسراً، بعد أن أعلن القسام عن معركته رداً على جرف العدو الصامد ليحيله عصفاً مأكولاً، وقد اعترف العدو عبر إعلامه أن معركة خزاعة كانت من أشد معاركه على تخوم القطاع وأعلن عن محاولتي أسر للجنود نفذتا على أراضيها.

أحد المجاهدين العائدين من خطوط المواجهة مع العدو بعد النصر الذي حققته المقاومة، يروي لموقع القسام تفاصيل كمين محكم أوقع جنود القسام نخبة العدو فيه صرعى أمام ناظري المجاهدين، حيث كمن المجاهدون في أحد المنازل في بلدة خزاعة في أول أيام عيد الفطر المبارك.

وعندما سمع المجاهدون تقدم بعض آليات العدو إلى أحد الأحياء السكنية على حدود البلدة، أعد المجاهدون أنفسهم، وتقدم عدد من جنود العدو إلى داخل المبنى للتحصن بداخله ظناً منهم أنه ملاذ آمن من مقاتلي القسام، حتى استقر بهم الحال في أحد الغرف، لكن مجاهدي القسام كانوا لهم هناك بالمرصاد يكمنون داخل المبنى ذاته.

 ويقول المجاهد :"عندما حانت لحظة الصفر، باغتنا الجنود بالهجوم بالقنابل اليدوية وإطلاق زخات الرصاص، حتى تدخلت بعض وحدات العدو لتخليص جنودهم من الكمين، وتحت غطاء كثيف من النار دخل الجنود لتخليص زملائهم".

وأضاف دار اشتباك من نقطة الصفر مع المجاهدين ليعود الجنود أدراجهم خائبين وقد تركوا جنودهم ملقون على باب المبنى، فتقدم أحد المجاهدين إلى أحد الجنود الصرعى ونزع أحد قواذف اللاو منه ولاحق جنود وحدة إسناد العدو في البناية المقابلة.

ويؤكد المجاهد أنهم قتلوا من العدو 4 جنود على الأقل، فيما وقع باقي أفراد القوة جرحى وبقوا أكثر من ساعتين دون أن يستطع جنود الاحتلال التقدم نحو المبنى لانتشالهم، وأكد المجاهد أن العدو جن جنونه بعد الاشتباك فأخذ يلقي بحممه بكثافةٍ ليرتقي عدد من جنود القسام المهاجمين، وينجوَ هو بأعجوبة، حيث تمكن من الانسحاب قبل هدم المبنى بالكامل على المجاهدين.

وبعد النجاح الذي حققه المجاهدون بفضل الله في هذا الكمين، سيواصل موقع القسام في حلقات متتالية الكشف عن تفاصيل عشرات العمليات والكمائن التي نفذها رجال القسام في بلدة خزاعة، وغيرها من المناطق في قطاع غزة، ليكتب التاريخ صفحات المجد والعزّ التي سطرها المجاهدون، في مواجهة أعتى ترسانة عسكرية في المنطقة، بعدما عجزت كل الدول العربية عن مواجهته.

اخبار ذات صلة