استهجنت حركة حماس هجوم رئيس السلطة محمود عباس عليها، وتحميله إياها مسؤولية الحرب الاخيرة على غزة.
وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها الدكتور سامي ابو زهري في بيان وصل لـ"الرسالة نت"، إن هذه التصريحات غير مبررة وتستند إلى معلومات مغلوطة، ولا أساس لها من الصحة.
وقد شن عباس هجومًا عنيفًا على حركة حماس، وقال إنه "لن يحقق معها شراكة ما لم توافق على سلاح وشرعية وقرار واحد".
واعتبر أبو زهري أن هذه التصريحات فيها ظلم لشعبنا والمقاومة التي صنعت هذا الانتصار الكبير، داعيًا عباس إلى التوقف عما أسماه الحوار عبر الاعلام، وإعطاء الفرصة للحوار والتفاهم بين الحركتين.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الحركتين على عقد لقاء قريب بين الطرفين لاستكمال الحوار، وبحث تنفيذ بقية بنود المصالحة.
وكان عباس قد انتقد حماس في لقاء جمعه بعدد من الصحفيين والكتاب المصريين بمقر إقامته بالقاهرة، بشكل عنيف حركة حماس، موجهًا اللوم لها لدورها في اسر 3 جنود اسرائيليين بالضفة المحتلة عقب اضراب الأسرى الذي استمر لأكثر من شهر دون أن تستجيب اسرائيل لمطالبهم.
وحمّل عباس حركة حماس المسئولية عن الحرب الأخيرة وما نجم عنها من اضرار ضد الفلسطينيين.
وأضاف: "لا حديث لنا مع حماس إلا بعد استجابتها لمطالبنا، وخالد مشعل قال لي أنا قائد المقاومة ولا وقف لإطلاق النار إلا بموافقتي".
وواصل أبومازن قائلاً: "إذا كانت حماس لا تقبل بدولة فلسطينية واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد، فلا شراكة بيننا وبينهم.. هذه شروطنا ولا تراجع عنها".
وتهجم عباس على عضوي المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق وقال إنه لا يحترمه، وصالح العاروري وقال إنه خرج بصفقة بين حماس وإسرائيل، على حد زعمه.
وصرَّح، أن ما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية حول محضر اجتماعه مع خالد مشعل "صحيح بنسبة 80%"، مؤكدًا أنه لم يقل على الإطلاق إن مصر والسعودية والأردن ضد المصالحة الفلسطينية.
وقال إنه يشترط للمشاركة مع حماس أن يكون السلاح تحت يد الدولة الفلسطينية وقرار الحرب والسلام لا بد أن يكون واحدًا.
