جذبت بداية ليونيل ميسي القوية هذا الموسم مع برشلونة الانتباه، وحللت عديد الصحف أسبابها.
صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية المقربة من نادي برشلونة تحدثت في تقرير مفصل عن هذه العودة، والتي قالت فيه إن ميسي أعطى انطباعا للجماهير بقدرته على العودة إلى شكله الذي اعتادته الجماهير قبل هبوط مستواه المفاجئ الموسم الماضي.
وقالت "موندو" إن أول أسباب عودة ميسي لمستواه الراحة الحقيقية التي حصل عليها هذا الصيف، فلم يشركه نادي برشلونة في الجولات التسويقية ولا المباريات الودية، مشيرة إلى أن اللاعب اضطر للسفر 40 ألف كيلو مترا في صيف 2013 من أجل هذه النشاطات، لكنه هذه المرة اكتفى بالبقاء مع أسرته في روساريو ومناطق سياحية اختارها بنفسه، الأمر الذي أعطاه راحة بدنية وذهنية.
السبب الثاني يعود إلى منتخب الأرجنتين، ونجاح ميسي بالوصول به إلى نهائي كأس العالم، وهو الأمر الذي أزال الضغوط السلبية عنه بشكل كبير، فقد كان اللاعب دوما تحت ضغط المقارنة بين ما يؤديه في برشلونة وما يقدمه مع الأرجنتين، لكنه بوصوله المباراة النهائية وخسارة منتخب بلاده بصعوبة بالغة أمام ألمانيا (0-1) جعل هذا الانتقاد من الماضي.
ويتعلق السبب الثالث بالمدرب لويس إنريكي صاحب الشخصية القوية، فالأجواء باتت رياضية بحتة، والتراخي فيها ممنوع، وهذا تسبب بعودة ميسي إلى التدريبات بقوة وجدية كاملة، ورغم أن الأمر يبدو مرهقا له، فإن ليونيل شاهد النتائج في أرض الملعب باستعادته بريقه، مما يجعله مقتنعا بأفكار إنريكي.
برشلونة بدأ هذا الموسم بشكل ممتاز، محققا انتصارين على إلتش وفياريال، دون أن يتلقى أي هدف حتى الآن.