شدد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على بقاء سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ما دام الاحتلال "الإسرائيلي" موجودًا في فلسطين.
وقال الحية في لقاء عبر فضائية الأقصى مساء الأحد، إن سلاح المقاومة مقدس، وكل الأعراف والقوانين الدولية تحميه.
وأضاف أن حماس ستسلم سلاحها حالما ينتهي الاحتلال "الإسرائيلي"، وستكون بالجيش الوطني الفلسطيني (..) وسيبقى سلاحنا بأيدينا ما دام على أرضنا محتل، فسلاح المقاومة مشروع، ولن نقبل بنزعه بأي شكل من الأشكال.
وأوضح الحية أن الشعب الفلسطيني خاض معركة مع الاحتلال "الإسرائيلي"، والمقاومة خلالها أثبتت جدارتها، "ولا خيار أمامنا إلا أن نمضي جميعًا في هذا الممر –المقاومة-". وفق قوله.
مشكلة سياسية
وفي سياق منفصل، أكد أن مشكلة الموظفين في قطاع غزة، هي سياسية بامتياز، وليست مالية، مشددًا على عدم تحقيق المصالحة طالما بقي الموظفون بلا رواتب.
وقال الحية " إنه لا يمكن تحقيق المصالحة بشكل حقيقي وحياة50 ألف موظف فلسطيني مهددة مع أسرهم، ولا يمكن أن يكون مليون ونصف غزي مهددين بالشوارع".
وأشار إلى أن أكثر من ورقة طرحت أثناء مفاوضات الوفد الفلسطيني مع "الإسرائيلي" بوساطة مصرية، تتضمن بند الموافقة على دفع رواتب موظفين غزة، وأكد ذلك الوسيط المصري بقوله "فش مشكلة بدفع الرواتب". وفق الحية.
وبيّن أن الموظفين هم من حملوا هم غزة عبر ثماني سنوات، "هؤلاء أصبحوا موظفين سلطة".
وتابع الحية، أن من يعتمد سياسة الاملاءات والحزبيات، لا يفكر بإنهاء الانقسام، (..) وعندما طرحت قضية الموظفين في اجتماعات سابقة أكد أبو مازن على اعتمادهم".
رؤية استراتيجية
ونوّه إلى أن حركة "حماس تعتبر المصالحة رؤية استراتيجيًا لها منذ زمن، وستبقى تعززها في كل المراحل والمحطات".
ولفت الحية إلى أن الشعب أمام استحقاق حقيقي لما تم التوافق عليه بالوثيقة الوطنية "التي ما زالت صالحة"، مناشدًا الكل الفلسطيني للعمل بما تم التوقيع عليه بالقاهرة عام 2011.
واستطرد أنه لا مصلحة للشعب الفلسطيني الخوض في سجالات إعلامية بين حماس وفتح، "فشعبنا لا ينتظر منا أن نخرج لحيي نقطة الخلاف، بل يريدنا قادة للإعمار ومسح الجراح كما كنا قادة بالانتصار".
وأشار عضو المكتب السياسي لحماس، أن بجعبة حركته الكثير لتضعه على الطاولة، " لكنّها ستسعى بكل الوسائل لإنجاح المصالحة(..) وسنعمل بجهد لأجل ذلك".
وطالب الساحة الفلسطينية بأن تأخذ دورها، وتكون حكمًا بين حماس وفتح، مؤكدًا أن حركته ترى طريقها بالمصالحة.
حماية الحمدالله
ودعا الحية حكومة الوفاق الوطني إلى العمل لصالح الشعب الفلسطيني بأكمله، مؤكدًا جهوزية حركته على مساعدتها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تشكيل لجنة مشتركة مع الفصائل لمساندتها.
وقال إن حماس جاهزة من هذه اللحظة لاستقبال رامي الحمدالله رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، في غزة، مشيرًا إلى أن حماس من ستحميه مع وزرائه حال قدومهم للقطاع، من أجل ممارسة عملهم بشكل طبيعي.
وأوضح أن فكرة تشكيل لجنة مشتركة جاء من باب تسهيل عمل الحكومة، " ويوم أن تم تشكيل الحكومة تواصلنا مع أبو مازن واتفقنا على لجنة مشتركة بين حماس وفتح لتسهيل مهام الحكومة".
وأضاف الحية أن حكومة التوافق بحاجة لقرار سياسي لتباشر عملها بشكل طبيعي، وهو غير موجود.
وطالب الحكومة الفلسطينية بالشروع في بناء الميناء والمطار، وإعادة بناء ما دمّره الاحتلال "الإسرائيلي" في عدوانه على قطاع غزة، والذي استمر لـ51 يومًا.
ولفت الحية إلى أن المشردين في الشوارع نتيجة قصف منازلهم عبارة عن قنابل موقوتة، "يجب أن تُحل مشاكلهم ويعاد بناء بيوتهم، وعلى العالم أن يبادر ويسارع". وفق قوله
وتابع أن حركته استطاعت توزيع 2000$ خلال الحرب، لمن هدم بيته بشكل كلي، إضافة لمساعدات أخرى عاجلة على باقي البيوت. مشيرًا إلى أنها مساعدات إغاثية عاجلة.