الضفة الغربية-الرسالة نت

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الرحمن زيدان أن زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن سيتمخض عنها تأكيد "حق إسرائيل" في استمرار البناء في القدس، وهدم بيوت الفلسطينيين، وتهويد المسجد الأقصى، وطمس المعالم الإسلامية في الضفة الغربية، مبينا أنه في المقابل سيعطي إعطاء قشور إنجازات لمحمود عباس بالإفراج عن عدد ضئيل من أسرى حركة فتح.

وأضاف في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه :"حتى هذا الإنجاز إن جازت تسميته بالإنجاز فسيتم إخراجه ضمن ضجة إعلامية لتضخيم الحدث والتغطية على العودة إلى المفاوضات رغم استمرار الاستيطان والتهويد، وتحميل الطرف الفلسطيني مسؤولية أي تعطيل للمفاوضات"، لافتا إلى أن الإفراج لن يطال إلا ذوي الأحكام الخفيفة أو المنتهية.

واعتبر زيدان البداية التي بدأتها الإدارة الأمريكية الجديدة أول عهدها مثلت موقفا  يوحي بنيتها إلزام الحكومة الإسرائيلية بسياسات جادة للوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، موضحا أن إدارة أوباما جوبهت بصفعة أفشلت محاولاتها تغيير الموقف الإسرائيلي.

وتابع زيدان :" وتوالت الصفعات التي كان آخرها أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، بالإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس"، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ابتلعت الإهانة مرة أخرى كالعادة وخففت من حدة لهجتها وأكدت أن علاقتها بـ"إسرائيل" لا تتأثر بهذه الأزمات وهي أقوى من كل الظروف.

ونفى زيدان وجود أي تفاؤل في ضوء هذه التراجعات في حدة الموقف الأمريكي، وعدم تمكنه من فرض ضغطه على الحكومة الإسرائيلية لإلزامها بأي خطوات، وكذلك القدرة على انجاز أي نصر له على عنجهية الحكومة الإسرائيلية واستحالة اجبار نتنياهو على أي خطوات حقيقية تمكن الإدارة الأمريكية من تسجيل نقاط في دفع العملية السلمية الموهومة وذلك رغم الشروط التي أعلنتها وزيرة الخارجية الأمريكية.