قال مسؤول كبير في الاستخبارات "الاسرائيلية" إن حركة حماس صمدت أكثر من حزب الله اللبناني في حرب لبنان الثانية، و فاقتها في الصمود بـ 16 يومًا.
وشدد المسؤول في تصريحات لصحيفة هآرتس العبرية على أن حماس صمدت أكثر من حزب الله طيلة 51 يومًا وهو الأمر الذي لم تتوقعه الاستخبارات الاسرائيلية والمستويات السياسية.
وأكدت الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات في "اسرائيل" بالغت في تفاؤلها بتراجع حماس بعد تكبدها خسائر كبيرة على حد زعم الصحيفة.
وأضافت: "أذرع الاستخبارات قللت من مدى تصميم حماس على مواصلة القتال، في اطار الصمود"، مؤكدين أنها ستقبل بوقف طويل لإطلاق النار بشروط معقولة فقط".
وأشارت الصحيفة إلى أن موافقة حماس على التهدئة منتصف الحرب لأيام جعل بعض الوزراء الاسرائيليين يأخذون انطباعا متفائلا بإمكانية استسلام حماس بعد تقارير الاستخبارات عن ضربات كبيرة تعرضت لها.
ونقلت الصحيفة أن الوزراء في الكابينت متفاجئون من صمود حماس خلال الحرب في ضوء الضربات الاسرائيلية القوية التي أدت إلى مقتل المئات والدمار الهائل في القطاع واغتيال قيادات كبيرة من حماس وتدمير الأبراج.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن مسئولَي الاستخبارات العسكرية والشاباك "أفيف كوخافي" "ويورام" كوهين تحدثا خلال أحد اجتماعات الكابينت عن قدرة حماس مقارنة بحزب الله في حرب تموز ما أثار استغراب بعض الوزراء.
وجاء في حديثهم بأن حماس كانت تستعد لحرب على غرار حزب لبنان في تموز من العام 2006 وستبدأ بها خلال شهر رمضان على أساس عقائدي وديني.