اعترف وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن حماس بعد كل حرب تخاض ضدها تعزز قوتها ومدى صواريخها ومعها تزداد شعبيتها، مؤكداً أنها تجاوزت ثلاث معارك واستمرت.
وقال ليبرمان في كلمته بمؤتمر هرتسليا "عملة الجرف الصامد كانت الحملة العسكرية الثالثة ضد حركة حماس، لكنها تمكنت من تجاوزها وكل الحملات العسكرية".
وأشار إلى أن صواريخ حماس كانت في الحرب الأولى تصل 15 كيلومتر (سديروت)، فيما وصلت خلال عملية "عامود السحاب" إلى تل أبيب وريشون ليتسيون، بينما الآن تتجاوز مدينة الخضيرة شمال (إسرائيل).
وشدد ليبرمان على أن المشكلة لا تكمن في مدى صواريخ حماس التي باتت تحمل كميات أكبر من المتفجرات، بل إن الحركة تقوى وتتعزز سياسياً وشعبياً بعد كل معركة.
وأكد أن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى أن حماس باتت الأكثر شعبية بين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لحصل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على 66% من الأصوات.
وانتقد ليبرمان المواثيق الدولية التي تسري الآن بزعم أنها قديمة كتبت بعد الحرب العالمية الثانية، زاعمًا أنه "إذ كان جيش يقابل جيش بينما الآن جيش يقابل منظمة إرهابية".
وأضاف: "المشكلة المركزية سياسيًا هي أن العالم يعتقد أن لدينا مشكلة مع الفلسطينيين. المشكلة ثلاثية مع الدول العربية ومع الفلسطينيين، وهذا يدعو لحل كل تلك المشاكل سوية في صفقة واحدة".