مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء الاعتقال الإداري للقياديين بحركة حماس بالضفة المحتلة فازع ونادر صوافطة من طوباس، والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية محمد غزال من نابلس، لثلاثة شهور لكل منهم.
وأفادت عائلة المحاضر الجامعي محمد غزال لـ"الرسالة نت" بأن محكمة عوفر الإسرائيلية أصدرت قرارا اليوم الأربعاء، بتمديد الاعتقال الإداري له لمدة ثلاثة شهور، مشيرة لصعوبة وضعه الصحي، حيث يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض في مستوى الحديد وفيتامين b12 في الدم وهو بحاجة الى استكمال العلاج وأخذ الدواء، ورعاية صحية خاصة.
وأضافت أن أول اعتقال إداري له كان في عام 2014 وتم الإفراج عنه بعد سنتين ليعاد اعتقاله في 14_6_2014 خلال حملة الاعتقالات التي شهدتها مدن الضفة ضد قيادات حركة حماس في أعقاب عملية اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم في مدينة الخليل.
بدوره، استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان على لسان مديره فؤاد الخفش تمديد الاعتقال الإداري بحق كل من القياديين غزال وصوافطة.
وقال الخفش في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه: "استمرار الاحتلال بتمديد الاعتقال الإداري بدون أي تهمة بحق القياديين صوافطة والأكاديمي غزال هو جريمة وانتهاك خطير لا يجب السكوت عنه، ويستوجب ذلك تدخلا عاجلا من المؤسسات الحقوقية للجم الاحتلال وردعه عن مواصلة انتهاكه لحقوق الفلسطينيين".
وطالب الخفش السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال بتفعيل قضية المعتقلين إداريا في كافة المحافل الدولية، وألا تكتفي بمجرد الشجب والاستنكار، مشددا على أهمية الخروج عن الصمت المعتاد إزاء ما يتعرض له الاسرى، وخصوصا الإداريين.
وبين الخفش أن الاحتلال باعتقاله للدكتور محمد غزال وتمديد الإداري له مجددا هو استهداف واضح للحركة التعليمية الفلسطينية، ويجب على جميع الأكاديميين والجامعات الفلسطينية وبالأخص جامعة النجاح الوطنية التي يعد غزال محاضرا بها أن تتحرك في شتى السبل والأصعدة للفت أنظار العالم لما يحدث بحق المحاضرين الجامعيين في فلسطين.
ويشار أن القياديين نادر وفازع صوافطة هم قادة في حركة حماس في محافظة طوباس وقد إعتقلوا سابقا لمرات، فقد إعتقل القيادي نادر صوافطة لمدة 13 عاما لدى الإحتلال، كما اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية أيضا، والقيادي فازع صوافطة أفرج عنه مطلع العام الماضي 2013 بعد قضائه سنة كاملة بالإعتقال الإداري، وكذلك المحاضر الجامعي د.محمد غزال الذي أفرج عنه في نهاية العام 2013 بعد إعتقال إداري لمدة عامين.