غزة – الرسالة نت
أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د.احمد بحر أن الدعم المالي الذي رصده وزراء الخارجية العرب لدعم القدس على هامش التحضيرات السابقة لانعقاد القمة غير كاف ، ويجب أن يتناسب ومستوى الهجمة التي تضرب جنبات المدينة المقدسة، وأن يتم طرحه في إطار خطة شاملة ومتكاملة لدعم وإسناد القدس وسائر المقدسات الإسلامية فيها
وطالب بحر في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخه عنه القمة العربية بتنفيذ قرار الجامعة العربية حول رفع الحصار عن قطاع غزة الذي دخل عامه الخامس، ووضع تصور عملي حول سبل إعادة إعمار القطاع إثر الحرب الإسرائيلية المدمرة، مشددا على ضرورة الدفع باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية التي تعطلها التدخلات الخارجية .
وأشار بحر إلى أن أي تقصير أو استنكاف القادة العرب عن العمل لرفع الحصار وإعادة الإعمار وتحقيق المصالحة من شأنه أن يفاقم معاناة الشعب الفلسطيني التي بلغت حد الكارثة، ويضاعف حجم ومستوى الأزمة الفلسطينية الداخلية، مبينا أن ذلك يمنح الاحتلال الفرصة والذريعة والغطاء لتصعيد وتيرة العدوان وجرائم الحرب المقترفة.
واعتبر رئيس المجلس التشريعي أن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة أمانة ثقيلة في أعناق القادة العرب جميعا، وما لم ترتق القمة العربية إلى مستوى خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، فإن الأوضاع تسير باتجاه التصفية المحتومة والاستهداف الكامل للوطن الفلسطيني والمقدسات الفلسطينية، مؤكدا أن ما يجري اليوم على الأرض الفلسطينية يعبر عن هجمة إسرائيلية مدروسة ومبرمجة وبالغة الخطورة ولم يسبق لها مثيل، وتستهدف حسم الصراع عبر فرض الوقائع الميدانية وطمس حقوقنا الوطنية والتاريخية التي سالت من أجلها دماء عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
واشار إلى أن دوران القمة العربية في فلك العمل التقليدي الذي ميزها طيلة المراحل الماضية، والاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، يشكل خيانة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، مؤكدا أن استمرار ما وصفه بنهج التبعية والهوان وعدم الخروج على فضاء النور والحرية واستقلالية السياسة والموقف والقرار، كفيل بتعجيل انهيار النظام العربي الرسمي لصالح أعداء شعبنا وأمتنا.