قالت صحيفة معاريف العبرية إن شاطئ منطقة زيكيم قرب عسقلان فارغ تماما منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وذلك في أعقاب تنفيذ الجناح العسكري لحركة حماس عملية انزل بالكوماندوز البحري عليها.
ووصفت الصحيفة حال زيكيم بعد الحرب بأنها منطقة فارغة تماما، مؤكدةً أن الحياة في الجنوب لم تعد لطبيعتها لأن المخاوف التي تسببت بها حماس لم تنته.
ولفتت الصحيفة إلى أن شاطئ زيكيم كان يعج قبل الحرب بآلاف المصطافين الذين يسبحون على شواطئه ويمشون على رماله، بالإضافة لعشرات العائلات بالكامل، إلا أنه بات فارغا بفعل المقاومة.
وقال مسئولون في إدارة شاطئ زيكيم إن الشواطئ فقدت أكثر من 90% من عدد الزوار مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي 2013.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين الذي هجر المكان في أعقاب عملية القسام قوله: "منذ انتهاء الحرب لم أجرؤ على الاقتراب من شاطئ زيكيم".
وأكدت المستوطنة التي تدعى "يفعات شوشان" أنه بمجرد ذكر اسم شاطئ زيكيم أمامها تشعر بالخوف من البحر وما يخفيه، مشيرة إلى أن لديها هاجس وخوف من تكرار مثل هذه العملية في أي وقت.
وأضافت: "أشعر بالرعب من فكرة ما يمكن أن يحدث هناك، وأكثر في المستقبل، فلا يوجد جدار أو حماية في البحر وربما لن يكون هناك حماية وهذا يجعل من الصعب علي أخذ أطفالي للسباحة هناك".
بدوره، فإن "ليفي شو" مدير السياحة في المجلس الإقليمي حوف اشكلون قال:" في كل سبت يمتلئ الشاطئ بالزائرين الذين يأتي بعضهم من الجولان لكنه الآن بات فارغاً وهذا الأمر يجعلني أشعر بالحزن".
واعترف أن اغلاق الشاطئ طيلة شهرين من الحرب أدى لضرب السياحة في "إسرائيل"، مشددا على أن الخوف من مقاتلي حماس مازال عالقا في ذاكرة الإسرائيليين.