قتل ثلاثة مستوطنين (إسرائيلين) وأصيب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، صباح اليوم الثلاثاء، في عملية طعن داخل مستوطنة "ارئيل" المقامة على أرض مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر طبية (إسرائيلية) أن بين المصابين حالتين حرجة جدا "ميؤوس منها"، وأخرى خطيرة جدا، واثنين حالتهم خطيرة.
وتضاربت الروايات (الإسرائيلية) حول عدد منفذي العملية.
شاهد/ الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة حول عملية سلفيت
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تبلغت من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد مواطن فلسطيني في منطقة العملية في سلفيت.
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة أن شهيد شمال سلفيت هو الشاب محمد مراد سامي صوف 18 عاماً من قرية حارس قضاء سلفيت.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن فلسطينيا نفذ عملية طعن عند مدخل مستوطنة أريئيل ثم نفذ عملية أخرى داخل محطة وقود قبل أن يستقل مركبة وينفذ عملية دهس، حيث جرى إطلاق النار عليه.
فيما قالت مصادر أمنية (إسرائيلية) إن "المنفذ الأول في مستوطنة (أريئيل) طَعَن في برج عسكري مستوطنا وأصابه إصابة خطيرة ثم أُطلقت النار عليه، أما المنفذ الثاني فنفذ طعناً بمحطة وقود وأصاب اثنان بجراح خطيرة، وانسحب بسيارة ثم وقع حادث سير معه وأطلق الجنود النار عليه أثناء ترجله من السيارة".
حماس: "عملية سلفيت" برهان على استمرار ثورة الدفاع عن الأقصى
وتأتي العملية الفدائية بعد ساعات من تصاعد جرائم الاحتلال في القدس والضفة، والتي تمثلت باقتحامات متكررة للمسجد الأقصى، وهدم قرية العراقيب للمرة 209 في النقب المحتل، بالإضافة إلى إعدام الطفلة فلة مسالمة في بيتونيا فجر أمس الاثنين.
وشهدت الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة خلال شهر أكتوبر /تشرين الأول الماضي، حيث سجل مركز معلومات فلسطين -معطى- (1999) عملا مقاوماً، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال شهر سبتمبر الماضي.
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال (الإسرائيلي)، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة.
يتبع...