قائد الطوفان قائد الطوفان

صرف الدولار مقابل الشيكل في غزة

 لماذا يُصرف الدولار في أسواق غزة بسعر أعلى من الشاشة؟

صرف الدولار مقابل الشيكل في غزة
صرف الدولار مقابل الشيكل في غزة

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

في خطوة لم تشهدها أسواق الصرف في قطاع غزة، يُباع الدولار أمام الشيكل بسعر أعلى من الشاشة بفارق 3 إلى 4 شواكل.

وغالبا ما يكون سعر الدولار شيكل في السوق المحلية يصرف أقل من الشاشة من 2 إلى 3 شيكل وربما أكثر، إلا أن الأمر اختلف خلال الأسبوعين الماضيين.

ويزداد الطلب على عملة الدولار الأمريكي في أسواق قطاع غزة، في وقت كان هناك فائضا نسبيا من العملة الأمريكية في ظل تدفق المنحة القطرية ورواتب المؤسسات الدولية وخصوصا الأونروا.

ورغم استمرار خروج العملة الصعبة من قطاع غزة بسبب البيئة الاستهلاكية واستيراد أغلبية السلع إلا أن هناك وفرة في عملة الدولار.

أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم في فلسطين

ولعل الفارق الأبرز في ارتفاع سعر الدولار بالأسواق عن الشاشة، يعود لشروع التجار بتحويل العملة الأمريكية للأسواق المصرية وبكميات كبيرة في ظل الأزمة الدولارية التي تعاني منها الأسواق المصرية.

ويُخرج التجار الدولار لمصر في ظل تحقيق أرباح مقنعة من هذه العملية، وهو ما يزيد الطلب باستمرار على العملة الصعبة.

وحاليا يبلغ سعر صرف الدولار مقابل الشيكل في السوق المحلي 3.42 في حين أن سعر الشاشة 3.38.

ولا يزال الدولار شيكل في منحى هبوطي بعد الانزلاق الكبير الذي شهده خلال الأيام العشرة الماضية من مستويات 3.55 إلى 3.36 وهو السعر الذي وصله أمس الأربعاء.

وكسر الدولار شيكل نقطة دعم قوية جدا وهي 3.375 قبل الارتداد قليلا وهو ما يمهد لانخفاضات أخرى خلال الأيام المقبلة.

بعد انزلاق الدولار وصعود الذهب.. ما هو الوقت المناسب للشراء والبيع؟

وعلى الجانب الآخر، نجد أن هناك فائضا في الشيكل متراكم في البنوك الفلسطينية دون فائدة، في وقت ترفض (إسرائيل) استقباله كما هو معمول به في اتفاقية باريس الاقتصادية، وهو ما يساهم بشكل غير مباشر في ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلي عنه في البورصة.

ولعل هناك جملة من العوامل ساهمت في انخفاض الدولار شيكل وتتمثل أهمها في توجه الفيدرالي الأمريكي لإبطاء رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة فقط في الاجتماع المقبل، في وقت كان هناك ارتفاعات ماراثونية خلال العام الماضي.

كما أن ارتفاع معدلات التضخم في دولة الاحتلال لأعلى مستوياته منذ عام 2008 ساهم بشكل كبير في قوة الشيكل، في ظل توقعات باستمرار السياسة التشددية "رفع الفائدة" من بنك (إسرائيل).

وعلى صعيد المؤشرات الأخرى، من المتوقع أن تحقق ميزانية حكومة الاحتلال فائضا خلال العام الجاري، في وقت ساهم فوز كتلة اليمين المتطرف بالانتخابات (الإسرائيلية) وتشكيل بنيامين نتنياهو للحكومة على نحو غير متوقع في قوة الشيكل (الإسرائيلي).

البث المباشر